كشف بحث استقصائي أنجزته المندوبية السامية للتخطيط، أن نظرة الأسر المغربية بخصوص وضعيتها المالية المستقبلية تبقى “متفائلة”، خلال الأشهر 12 المقبلة.
وأوضحت المندوبية، في مذكرة إخبارية حول نتائج بحث الظرفية لدى الأسر برسم الفصل الرابع من سنة 2016، أن 24,3 في المئة مقابل 17,8 في المئة من هذه الأسر تتوقع تحسنا لوضعيتها المالية خلال الأشهر 12 المقبلة، مضيفة أن رصيد هذا المؤشر حافظ على مستواه الإيجابي مستقرا في حدود 6,5 نقاط، مقابل 5 نقاط خلال الفصل السابق، و7,6 نقاط المسجلة خلال نفس الفصل من السنة الماضية.
وفي المقابل، أكدت المندوبية أنه بخصوص تطور الوضعية المالية للأسر خلال الأشهر 12 الماضية، صرحت 41,6 في المئة بتدهورها، مقابل 8,3 في المئة التي رجحت تحسنها، مسجلة أن هذا التصور لا زال سلبيا حيث بلغ ناقص 33,3 نقطة، عوض ناقص 27 نقطة مسجلة خلال الفصل السابق، وناقص 18,5 نقطة مسجلة خلال نفس الفصل من 2015.
وأظهر البحث أيضا، أن 59,7 في المئة من الأسر المغربية صرحت، خلال الفصل الرابع من سنة 2016، أن مداخيلها تغطي مصاريفها، فيما استنزفت 34,5 في المئة من مدخراتها أو لجأت إلى الاقتراض، بينما لا يتجاوز معدل الأسر التي تمكنت من ادخار جزء من مداخيلها 5,8 في المئة.
وحسب المندوبية، فقد استقر رصيد آراء الأسر حول وضعيتهم المالية الحالية في مستوى سلبي يصل ناقص 28,7 نقطة، مسجلا بذلك تدهورا سواء بالمقارنة مع الفصل السابق أو مع نفس الفصل من السنة الماضية حيث بلغ ناقص 25,8 نقطة وناقص 25,7 نقطة على التوالي.
من جهة أخرى، أشارت المذكرة إلى أن الظرفية المتعلقة باقتناء السلع المستدامة ينظر إليها على أنها غير ملائمة، موضحة أن 60,9 في المئة مقابل 17,9 في المئة من الأسر تعتبر أن الظروف غير ملائمة للقيام بشراء سلع مستديمة.
وأضافت أن رصيد هذا المؤشر لا زال سلبيا، ليسجل ناقص 43 نقطة بعدما كان في مستوى ناقص 37,5 نقطة خلال الفصل الرابع من 2015، وناقص 40,5 نقطة خلال الفصل السابق.