قالت الشرطة الماليزية الأربعاء 15 فبراير إنها اعتقلت امرأة من ميانمار وتبحث عن أجانب آخرين فيما يتعلق بتحقيق في اغتيال كيم جونج نام الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون.
وقالت الشرطة في بيان إن المرأة التي تحمل أوراق سفر فيتنامية اعتقلت في مطار كوالالمبور تم التعرف عليها من خلال صور كاميرات المراقبة في المطار وكانت بمفردها عندما ألقي القبض عليها.
ونشرت وسائل إعلام صورة في وقت سابق التقطتها كاميرات المراقبة في المطار لشابة ترتدي قميصا أبيض يحمل حروف (إل.أو.إل). وقالت الشرطة إنها كانت تحمل وثائق باسم دوان ثي هونج وتاريخ الميلاد مايو أيار 1998 ومحل الميلاد نام دينه في فيتنام.
وقال مفتش الشرطة الجنرال نور رشيد إبراهيم لرويترز “تبحث الشرطة عن آخرين وكلهم أجانب” لكنه رفض ذكر جنسياتهم أو نوعهم.
وكان نواب برلمانيون في كوريا الجنوبية قالوا الأربعاء إن وكالة المخابرات في بلادهم تشتبه في أن عميلتين من كوريا الشمالية اغتالتا الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية في ماليزيا فيما تسعى السلطات الطبية الماليزية للتعرف على سبب الوفاة.
وقالت مصادر في الحكومة الأمريكية لرويترز إنها تعتقد أن عملاء من كوريا الشمالية قتلوا كيم جونج نام. وقالت الشرطة الماليزية إنه تعرض لهجوم يوم الاثنين في مطار كوالالمبور الدولي وتوفي وهو في طريقه للمستشفى.
وأدلى النواب في كوريا الجنوبية بتصريحاتهم بعد أن وصلهم تقرير من وكالة المخابرات يفيد بأن الوكالة تعتقد أن كيم جونج نام تعرض للتسميم.
وأضافوا أن وكالة المخابرات أبلغتهم أن زعيم كوريا الشمالية أصدر “أمرا دائما” باغتيال أخيه غير الشقيق وأن محاولة اغتيال فاشلة وقعت في 2012.
وقال فاضل أحمد المسؤول بالشرطة الماليزية لرويترز إن كيم كان يخطط للسفر إلى مكاو يوم الاثنين عندما أمسك أحدهم برأسه من الخلف ثم شعر بعدها بالإعياء في صالة الرحلات المنخفضة التكلفة في مطار كوالالمبور الدولي وطلب المساعدة.
وأضاف النواب نقلا عن تقرير المخابرات إن كيم جونج نام كان يعيش تحت حماية بكين مع زوجته الثانية في إقليم مكاو الصيني. وقال أحد النواب إن كيم جونج نام له أيضا زوجة وابن في بكين.
وكيم جونج نام هو الابن الأكبر لزعيم كوريا الشمالية الراحل كيم جونج إيل وجاهر بانتقاد سيطرة عائلته على السلطة في البلد المنعزل.
وقال هوانج كيو آن رئيس الوزراء في كوريا الجنوبية القائم حاليا بأعمال الرئيس خلال اجتماع أمني “إذا تأكد أن نظام كوريا الشمالية قتل كيم جونج نام فإن ذلك سيصف بوضوح الوحشية وانعدام الإنسانية التي يتسم بها نظام كيم جونج أون.”
وعقد الاجتماع ردا على أنباء وفاة كيم جونج نام التي وردت للمرة الأولى في وقت متأخر من مساء الثلاثاء. ولدى كوريا الجنوبية مخاوف من أي إشارة على عدم الاستقرار في جارتها الشمالية المسلحة نوويا التي لا تزال فعليا في حالة حرب معها والتي أجرت أحدث تجربة لإطلاق صاروخ باليستي يوم الأحد.
وفي بيان قالت الشرطة الماليزية إن كيم كان يحمل جواز سفر باسم كيم تشول وتاريخ الميلاد يشير إلى أن عمره 46 عاما.
ومعروف عن كيم جونج نام أنه كان يقضي قدرا كبيرا من وقته في الخارج متنقلا بين مكاو وهونج كونج والصين.
وسبق أن قُبض عليه بينما كان يستخدم وثائق سفر مزورة.
ونقل جثمانه صباح الأربعاء لمستشفى ثان لإجراء تشريح. وقالت مصادر بالشرطة إن مسؤولين من سفارة كوريا الشمالية وصلوا إلى المستشفى وينسقون مع السلطات المحلية.
ولدى سؤاله خلال إفادة صحفية عما إذا كان مقتل كيم جونج نام قد تأكد قال متحدث باسم وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية “نعم.. قلت إنه تأكد”.
ورفض مسؤولون في سفارة كوريا الشمالية في كوالالمبور التحدث لصحفيين تجمعوا خارج بوابة السفارة ورفضوا دخولهم أيضا.
ولم تذكر وسائل إعلام رسمية كورية شمالية نبأ وفاة كيم جونج نام. وفي بكين قال قنغ شوانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية الأربعاء إن بلاده تراقب التطورات عن كثب في أعقاب وفاة كيم جونج نام في ماليزيا وإنه على دراية بتقارير إعلامية عن الأمر وإنما وصله هو أن السلطات الماليزية تحقق في الأمر.