ويتيح بذلك للمملكة المحافظة على ريادتها على الصعيدين الإفريقي والإقليمي في مجال الجراحة الإشعاعية.
وعلم لدى المركز بأن هذا الجهاز، الذي يمثل أحدث التقنيات في مجال الجراحة الإشعاعية، تم تشغيله بنجاح من أجل معالجة أولى المرضى، اعتبارا من 6 فبراير الجاري، بالمركز الاستشفائي الجامعي بالرباط.
كما سيمكن من الرفع من أعداد المرضى المعالجين وتوسيع مؤشرات استعمال هذه التقنية في مجال الأورام الدماغية، من خلال معالجة الأورام المنتشرة والموجودة بمناطق حساسة، والتي يصعب إجراء جراحة لها بالتقنيات التقليدية للجراحة الدقيقة للأعصاب.
وكان المركز الوطني للترويض والعلوم العصبية، وهو مركز ريادي في هذا المجال، أول مؤسسة في إفريقيا والعالم العربي يجهز بتقنية (غاما نياف بيرفيكشون)، المصممة والمشغلة من طرف المصنع في أكتوبر 2006، وتم تركيبه بالرباط منذ يونيو 2008. ومنذ ذلك الحين، استفاد أزيد من 2000 مريض من المغرب والبلدان الإفريقية المجاورة من هذا العلاج الذي لم يكن متوفرا في السابق، إلا في الخارج.
وأضاف المصدر ذاته، أنه تم خلال نونبر الماضي، تأهيل نموذج (بريفكسيون) من قبل الشركة المصنعة لصيبح في مستوى نموذج (إيكون)، الذي تم تركيبه وتشغيله هذا الأسبوع بالمركز الوطني للترويض والعلوم العصبية التابع للمركز الاستثشفائي الجامعي بالرباط.
ويتجسد هذا التقدم الجديد الذي حققه الطب المغربي بفضل الجهود المتواصلة لمؤسسة الحسن الثاني للوقاية ومكافحة أمراض الجهاز العصبي، التي تعمل من أجل تطوير وإشعاع جراحة المخ والأعصاب و علم الأعصاب بالمغرب وإفريقيا.
ويساهم المركز الوطني للترويض والعلوم العصبية في تعزيز التعاون جنوب-جنوب، حيث يقدم دعما هاما بفضل تكنولوجياته الدقيقة، لبرنامج تكوين الجراحين الأفارقة المتخصصين في الأعصاب، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2011.