كشفت دراسة أمريكية أجرتها جامعة بيرغهام يانغ الأميركية أن السلوك الاجتماعي والجسدي للأطفال أصبح عنيفا بشكل واضح بسبب أبطالالمسلسلات الكرتونية الخارقين، على غرار سبيادر مان و باتمان و سوبرمان. وأجرى الباحثون بقيادة الخبيرة سارة كوين اختبارات على 240 أطفال تتراوح أعمارهم بين ثلاث و ستة أعوام ونصف على مدار عام كامل. ودرس الخبراء كل بطل كرتوني و إلى أي مدى يمكن أن يؤثر على سلوك الأطفال سواء بالفعل أو الكلام.
وتبين أن الرغبة في العنف تزداد لدى الأطفال، كلما أقبلوا أكثر على مشاهدة مسلسلات الأبطال الكرتونية. و بينت الدراسة أن الأطفال أجابوا عما يجعل البطل بطلاً، بالقول: “لأنه يضرب و يدمر كل شيء. فيما قال آخرون : أنه يمكن أن يطير و يمكن أن يصطاد آخرين بشبكته”. من جهة أخرى أثبتت الدراسة أن الفتيات كن أقل عرضة لتأثير الأبطال الكرتونيين لأن غالبية الأبطال من الذكور. كما أن الفتيات يهتممن أكثر بالقصص التي تدور أحداثها عن الواقع والحياة اليومية.
وأكد الخبير الألماني في العلوم الاجتماعية بجامعة بوتسدام روبرت بوشينغ ذلك، إذ يقول: “لم تفاجئني نتائج الدراسة (الأمريكية) لأن العنف كان دوما مبررا في مسلسلات الأبطال الكرتونية”. وحذرت كوين رئيسة فريق البحث من أن الأطفال لا يستطيعون حماية أنفسهم من تأثير الأبطال الكرتونيين، لذلك فإنه من الضروري على الآباء أن يقوموا برعاية الأطفال نفسيا ومحاولة التقليل من تأثير الأبطال الكرتونيين عليهم.