افتتح مساء أمس الجمعة، بمدينة تطوان، الملتقى العربي للفنانين التشكيليين الشباب، الذي ينظم في إطار فعاليات الرباط عاصمة الشباب العربي لسنة 2016، ويستمر إلى غاية 26 من دجنبر الجاري، بمشاركة 250 شابة وشاب يمثلون دول الاردن، السعودية، اليمن، فلسطين، مصر، قطر، سلطنة عمان والمغرب.
واعتبر “عبد اللطيف العميري” الكاتب العام لوزارة الشباب والرياضة، في تصريح صحفي على هامش ترأسه حفل افتتاح الملتقى بساحة الولاية، أن أهمية هذا الملتقى الذي يدخل في إطار الاحتفاء بالرباط كعاصمة للشباب العربي برعاية الملك محمد السادس وتحت شعار “من أجل شباب متعايش ومبدع”، تكمن في تحقيق هدف نبيل وهو تواصل وتلاقي الفنانين الشباب العرب وتبادل الخبرات بين مختلف الشباب القادم من دول عربية مختلفة، ورأى “العميري” أن المعرض الفني الذي نظم بساحة الولاية، عنوانه الإبداع والفن النبيل، مضيفا أن الملتقى يدخل في إطار التعريف بالمغرب كأرض للمحبة والسلام كما يعتبر قيمة مضافة بالنسبة للشباب العربي الذي يحمل رسائل سلم وسلام وينبذ العنف والتطرف.
من جانبه، اعتبر “عبد المنعم الشاعري” مدير إدارة الشباب والرياضة بالجامعة العربية ومسؤول اللجنة الفنية لمجلس وزراء الشباب العربي، أن الملتقى الفني ينظم في إطار التحديات التي تواجه الشباب العربي في المنطقة، باعتبار الفن مهذبا للذوق، وتابع: “نبشر الشباب العربي بأن السنوات القادمة ستعرف تنظيم أكثر من تظاهرة وبرنامج وستكون فرصة للتعريف بمواهب الشباب وإبداعاته.”
تجربة غنية وتجمع الثقافات العربية في مدينة تطوان فرصة لتوحيد العرب وتوحيد الثقافات بشتى الطرق، هكذا وصف “فيصل سعيد الجباري” رئيس وفد العماني، الملتقى العربي للفنانين الشباب بتطوان، باعثا رسائل شكر إلى المسؤولين على حسن التنظيم والضيافة، مضيفا: أن “الفن التشكيلي رسالة معبرة فهو لا يعترف بالحدود ولا يحتاج إلى لغة غير لغة الريشة والألوان.”
رئيس الوفد الأردني “حسين جبور” أشاد بدوره بحسن التنظيم وحسن الضيافة، وأكد في تصريح صحفي له أن “الأردن حرصت على المشاركة في هذا الملتقى الغني، الذي يهدف إلى تشجيع المواهب والشباب على الاهتمام بالفن التشكيلي، وأن الجميع مطالب بالتركيز على فئة الشباب خاصة بالحضور بمثل هذه الملتقيات التي من شأنها المساهمة في تحصين الشباب العربي ضد الغزو الالكتروني والفكر المتطرف، داعيا إلى ضرورة مخاطبة عقول الشباب وإعادة الثقة لهم.”
أما “يوسف الزعبي” رئيس الوفد الفلسطيني ومدير عام الشباب والرياضة فرع الشمال (فلسطين)، فقد أعتبر أن ملتقى تطوان بالمغرب يستحق قطع تلك المسافات الطويلة والــ 30 ساعة التي استغرقها الوفد الفلسطيني من فلسطين إلى المغرب عبر دولتيْ الأردن وتركيا، مضيفا أن مشاركة شباب بلاده في هذا الملتقى كان بهدف إعطاء صورة واضحة للشعوب العربية، لأجل تقديم صورة أخرى للشاب الفلسطيني الذي ليس فقط الجريح والأسير، بل أيضا شباب يتميز في جميع الفنون سواء التشكيلية أو الشعبية.”
يذكر أن نهاية حفل الافتتاح عرف إهداء لوحة تشكيلية، باسم الفنانين الشباب العرب المشاركين في هذا الملتقى، إلى روح الفنان التشكيلي المغربي الراحل “عبد اللطيف الزين”، والتي تسلمها “المهدي الزواق” مدير المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان.