يتواجد شمال مدينة أكادير ثلة من محترفي رياضات ركوب الأمواج وذلك من أجل استكشاف بعض من أجمل أصناف الرياضات المائية التي تمارس ليس في المغرب فحسب، ولكن عبر العالم حسب عشاق هذه الرياضات.
فقد داعب هؤلاء الرياضيون الأمواج المتلاطمة لشاطئ إمسوان، وسيدي كاوكي، وتغاروت ، وذلك في إطار رحلة استكشافية شارك فيها ايضا بعض الصحافيين ، إضافة إلى نخبة من مهنيي القطاع السياحي في هذين البلدين الإسكندنافيين .
وأوضحت السيدة سوزان باش، المسؤولة بإحدى الوكالات الدنماركية العاملة في مجال التعهد بالرحلات السياحية المتخصصة في وجهة المغرب ، أن الهدف من هذه المبادرة هو التعريف بتنوع العرض السياحي المغربي ، وإبراز القرب الجغرافي ، والاستقرار والأمن الذي تنعم به المملكة .
واضافت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن المغرب يتمتع فضلا عن ذلك بطول فترة أيامه المشمسة الدافئة، إلى جانب جودة العرض الخاص بالإيواء ، وتوفر العديد من الرحلات الجوية المباشرة الرابطة ما بين دول شمال أوربا من جهة، ومراكش وأكادير من جهة ثانية.
وقالت السيدة سوزان باش أن رياضات ركوب الأمواج إلى جانب الرياضات الأخرى مثل الغولف تشكل مصدر اجتذاب من شأنه أن يغري عددا كبيرا من سياح الدول الاسكندنافية المعروفين بولعهم الكبير بممارسة الرياضة .
أما مايكل ليندبرغ، الذي يشغل مهام رئيس مشروع بالفيدرالية الدنماركية لركوب الأمواج، فاعتبر أن هذه الرحلة شكلت فرصة لاستكشاف بعض أصناف رياضات ركوب الأمواج التي يتم التعاطي لها في المغرب ، مع ما يلازم ذلك من تسهيلات مقدمة للرياضيين الممارسين سواء منهم الهواة أو المحترفين.
وأشار في تصريح مماثل الى أن رياضات ركوب الأمواج تعيش تطورا متناميا في الدنمارك التي يتم فيها ممارسة الرياضات المائية على نطاق واسع ، مضيفا أن 23 ناديا جديدا، يضم في عضويته حوالي 1000 ممارس سترى النور قريبا في هذا البلد ، وذلك بفضل الموارد المالية التي رصدت لإنعاش هذه الرياضات.
وقال إن هذا الزخم الذي تشهده هذه الرياضات المائية يأتي في الوقت الذي أصبحت فيه رياضات ركوب الأمواج واحدة من الرياضات المعتمدة من طرف اللجنة الأولمبية الدولية التي أدرجتها ضمن المنافسات المبرمجة في الألعاب الأولمبية التي ستجرى صيف سنة 2020 في العاصمة اليابانية طوكيو.
وقد شكلت هذه الرحلة الاستكشافية ، المنظمة من طرف المكتب الوطني المغربي للسياحة، فرصة لتسليط الاضواء على بعض الاصناف الرياضية المعروفة في مجال رياضات ركوب الأمواج التي تتم ممارستها على امتداد هذا الجزء من الشواطئ الواقعة شمال مدينة أكادير، والتي تتواجد بها العديد من النوادي وأكاديميات ممارسة مختلف أصناف رياضات ركوب الأمواج مثل البودي بورد، ولونغ بورد، والبودي سورف، وستاند أوب وغيرها.
وحسب الرياضي المغربي الشاب أمين بيزكارن المستقر في الدنمارك، فإن هذه المواقع الشاطئية تتوفر على مجموعة من المزايا المعتبرة من قبيل المنظر الطبيعي، وقوة الأمواج ، فضلا عن تواجد هذه المواقع على مقربة من مثلث النشاط السياحي الذي تتشكل زواياه الثلاث من أكادير والصويرة ومراكش.