وأوضح جورج هاج، خلال الدورة الخامسة للمنتدى الدولي للقطب الزراعي للزيتون حول موضوع “شجرة الزيتون وزيت الزيتون.. ما هي الآفاق للابتكار التكنولوجي والطاقة المتجددة والتنمية المستدامة”، أن التعاون المثمر بين منظمة الأغذية والزراعة (فاو) والمملكة المغربية في مجال الفلاحة والتغذية يعود إلى أزيد من ستين سنة خلت.
وأشاد أيضا ب”الالتزام المستمر” للمملكة لفائدة التعاون مع منظمة الأغذية والزراعة، مذكرا بالمبادرات التي تم إطلاقها بتشارك مع المغرب في مجالات الفلاحة والغابة والمحيطات.
وفي هذا السياق، أبرز ممثل المنظمة أن هذه الأخيرة كانت قد رافقت المغرب، في إطار التحضير لمؤتمر المناخ (كوب 22) بمراكش، في إطلاق مبادرات تهم المحيطات وأخرى لملاءمة غابات الحوض المتوسطي ومنطقة الساحل مع التغيرات المناخية.
من جهة أخرى، ذكر السيد هاج بأهداف أجندة 2030، داعيا إلى القضاء على المجاعة بكافة أشكالها، والنهوض بالفلاحة المستدامة، ومعربا عن الأسف للعراقيل التي تعيق إنجاز هذه الأهداف، لعدة أسباب أهمها المخاطر المرتبطة بتغيرات المناخ.
وسجل ممثل (فاو) بالمغرب أن الإنتاج الفلاحي في عدة مناطق تتأثر بفعل ظاهرة التغير المناخي، خاصة ارتفاع درجات حرارة الأرض، وطول فترات الجفاف، وتعدد الكوارث الطبيعية.
وأفاد السيد هاج بأن منظمة الأغذية والزراعة وإزاء هذا الوضع، سبق أن أطلقت في 2013 المبادرة الإقليمية لمواجهة نذرة المياه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا)، والتي تقترح إدخال تقنيات جديدة لتدبير هذه المادة الحيوية، والبحث عن حلول مستديمة لإشكالية نقص الماء والغذاء، وكذا لمشاكل الأمن الغذائي من خلال الدفع بالاستثمارات والتدبير الجيد لاستغلال الماء.