وأوضحت المندوبية السامية، في بحوثها الفصلية الأخيرة حول الظرفية الاقتصادية أن هذا التطور يعزى، إجمالا، إلى الانخفاض في إنتاج أنشطة “صناعة منتجات أخرى غير معدنية” و”صناعة منتجات التبغ” من جهة، وإلى الزيادة في إنتاج أنشطة “الصناعات الغذائية” و”صناعة المشروبات” و”الصناعة الكيماوية” من جهة أخرى.
وأشارت المندوبية السامية للتخطيط إلى أن إنتاج قطاع الصناعة الاستخراجية قد يكون، بدوره، عرف ارتفاعا حسب تصريحات أغلب رؤساء المقاولات نتيجة تحسن إنتاج “الصناعات الإستخراجية الأخرى” على الخصوص وذلك بفضل ارتفاع إنتاج الفوسفاط.
وفي ما يتعلق بإنتاج قطاع الطاقة، فقد يكون عرف ارتفاعا، حسب أراء أغلبية مسؤولي مقاولات هذا القطاع وذلك نتيجة ارتفاع في “إنتاج وتوزيع الكهرباء والغاز و البخار والهواء المكيف”.
وبخصوص قطاع البناء، أفادت المندوبية السامية بأنه قد يكون عرف، خلال الفصل الثالث من سنة 2016، استقرارا حسب 61 في المائة من أرباب المقاولات، وانخفاضا حسب 27 في المائة منهم.
ويعزى هذا التطور بالأساس إلى الاستقرار الذي قد يكون سجل في انتاج أنشطة الفرعين: “تشييد المباني” و”الهندسة المدنية”.
أما بالنسبة لإنتاج قطاع البيئة، فقد يكون، حسب المصدر ذاته، عرف انخفاضا، حسب تصريحات 55 في المائة من أرباب المقاولات، بفعل تراجع إنتاج أنشطة “جمع ومعالجة وتوزيع الماء”.