أكد جان بول، كاتب عمود وخبير في العلاقات الأورو – إفريقية، أن قرار جلالة الملك محمد السادس إطلاق مرحلة ثانية لتسوية وإدماج المهاجرين بالمغرب، يؤكد مكانة المملكة كأرض استقبال في المنطقة.
وشدد الخبير البلجيكي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أنه “في الوقت الذي تسير فيه جارته، الجزائر من خلال طردها وحملتها ضد مهاجرين سود، عكس تيار الأمم المتحضرة وتلطخ صورة إفريقيا متضامنة، فإن المغرب يرحب بهؤلاء اللاجئين “.
واعتبر السيد بول أن الإرادة الملكية، بإطلاق مرحلة ثانية من عملية تسوية وضعية المهاجرين الذين ينحدر معظمهم من إفريقيا الجنوبية، لها دلالتين: طابعها الفوري بعد عدد من الزيارات التي قام بها جلالة الملك في هذه المنطقة من القارة والتي كانت نيجريا آخرها، وهو ما يفسر أن جلالة الملك من خلال اتصالاته المباشرة مع الساكنة، ينصت إلى الصعوبات والمعاناة التي تعيشها.
وأمام هذا الوضع، يقول الخبير البلجيكي من أصل كونغولي أظهر جلالة الملك روحا من التضامن اتجاه هؤلاء السكان.
وعلى المستوى العملي، يضيف السيد بول فإن المرحلة الثانية من تسوية أوضاع المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء من شأنها تشجيع المستفيدين من هذه التسوية فوق التراب المغربي على الاستقرار والاندماج بدل البحث بكل ثمن عن المغامرة بحياتهم والهجرة نحو أوروبا.
واشار إلى أنه بدل استعمال الوسائل القديمة لإيجاد مشكلة لقضية الهجرة والتي أبانت عن محدوديتها، فإنه في المغرب يتم معالجة المشكل بشكل جديد من خلال مقاربة تقوم على التضامن والإدماج.