ستتيح فتح المجال لتفكير معمق حول إفريقيا القرن الواحد والعشرين، والدور المهيكل للمغرب والإمكانيات الهائلة للتعاون جنوب-جنوب.
وأوضح رئيس المنتدى، بيير إيمانويل كيرين، خلال ندوة صحافية خصصت لتقديم الدورة الجديدة للمنتدى أمام وسائل الإعلام المغربية والأجنبية المعتمدة، أن هذا الموعد العالمي سيشكل أيضا مناسبة لإبراز السياسات الاستباقية التي تقترحها المملكة من أجل تنمية الأقاليم الجنوبية، والتي تجعل اليوم من مدينة الداخلة نموذجا يحتذى للدول الإفريقية.
كما ستحتفي هذه الدورة، يضيف رئيس المنتدى، بالدول الجزرية الصغيرة النامية، إلى جانب عقد مؤتمر استثنائي لهذه الدول، التي تعد الأكثر تعرضا لتهديد تأثيرات التغيرات المناخية.
وستنكب الدورة الجديدة على العديد من المواضيع الكفيلة بتوفير إمكانية الحوار الواقعي لساكنة الأقاليم الصحراوية مع الفاعلين السياسيين والاقتصاديين من العالم بأسره.
وهكذا، سيناقش المشاركون مواضيع السلامة في مجال الصحة العمومية، وتحسين تمويل صناعات الزراعات الغذائية، وإنتاج وتوفير الطاقة، خاصة الطاقات المتجددة والتعاون الطاقي.
كما سيناقش المنتدى مواضيع تهم إدماج الشباب داخل الاقتصادات الوطنية ومسلسل القرار السياسي، ومكانة المرأة في السياسة والاقتصاد، والتأثير المتوقع للحد من التغيرات المناخية بالنسبة لإفريقيا، وظاهرة الهجرة نحو أوروبا، ومكانة إفريقيا في الاقتصاد البحري العالمي الجديد.
وكان منتدى كرانس مونتانا نظم دورتيه السابقتين بالداخلة حول إفريقيا والتعاون جنوب-جنوب تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وقد تميزت هاتان الدورتان، حسب المنتدى، بحضور أزيد من 2000 مشارك يمثلون أزيد من 150 دولة، و500 صحافي يمثلون وسائل إعلام من مختلف أنحاء العالم.