وتشهد أحياء حلب الشرقية، منذ منتصف الشهر الجاري، قصفا غير مسبوق من قبل قوات النظام، أوقع ما يزيد عن 500 قتيل وأكثر من 1800 جريح.
وفي ظل هذا القصف والحصار، بدأ الجوع يتسرب إلى معظم أحياء حلب، لاسيما مع النقص الحاد في كمية المواد الأساسية وتوقف الأفران عن العمل باستثناء ثلاثة تعمل بشكل متقطع.
وتحصل كل عائلة على 6 أرغفة كل 3 أيام، بمعدل رغيف واحد للشخص خلال هذه الفترة، فيما تضطر بعد العائلات لطحن بعض المواد لصنع رغيف الخبز، في ظل غياب أي مؤشر على قرب دخول مساعدات للمدينة.
ولا يقتصر النقص المسجل على المواد الغذائية فقط، بل يشمل المحروقات التي تبقى ضرورية لتشغيل الأفران والتدفئة في أجواء الشتاء التي تعيشها المدينة.
وكانت منظمة الأمم المتحدة قد أعلنت أول أمس الجمعة، عن نفاذ مخزونها من الغذاء شرقي حلب، خاصة بعد عدم تمكنها من الوصول إلى الأحياء المتواجدة شرقي المدينة المحاصرة.
ويعيش حوالي 300 ألف مدني، منذ 4 شتنبر الماضي، بالأحياء الشرقية لمدينة حلب، التي تسيطر عليها المعارضة، ويحاصرها النظام السوري.