أعلنت محكمة التحكيم الرياضي اليوم الثلاثاء في لوزان أنها خفضت عقوبة الإيقاف المفروضة على لاعبة كرة المضرب الروسية ماريا شارابوفا من عامين إلى 15 شهراً.
وكانت شارابوفا (29 عاماً) أوقفت في 8 يونيو من قبل الاتحاد الدولي للعبة لمدة عامين بسبب الاستمرار في تناول عقار الملدونيوم بعد وضعه مطلع العام الحالي على لائحة المواد المحظورة.
وأكدت “كاس” الاثنين أنها “ستذيع حكمها المتعلق بماريا شارابوفا والاتحاد الدولي لكرة المضرب في 4 تشرين الأول/أكتوبر “.
وكان الحكم منتظراً في 18 يوليوز لكن “كاس” أجلت قرارها لأول مرة إلى 19 شتنبر من أجل اتاحة الوقت أمام الأطراف المعنية “لتقديم العناصر التي تجيب على مختلف الأسئلة”.
ولم تستطيع شارابوفا الفائزة بفضية أولمبياد لندن 2012، المشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 في آب/أغسطس بسبب الإيقاف.
وأعلنت شارابوفا بنفسها أن نتيجة الفحص الذي خضعت له في 7 مارس في لوس أنجليس كانت إيجابية، واعترفت في الوقت ذاته بأنها استمرت في تناول الملدونيوم في 2016، نافية علمها بأنه موضوع على لائحة المواد المحظورة.
“آمل أن يكون الاتحاد قد تعلم الدرس”
وقد تحدثت النجمة الروسية عن الفترة التي عاشتها منذ إيقافها، قائلة: “شعرت ومن عدة نواحي بأن شيئاً أحبه سلب مني ومن الجيد الشعور بأني استعدته. كرة المضرب شغفي واشتقت إليها. أنا أعد الأيام التي تفصلني عن العودة”.
وأكدت شارابوفا: “لقد تعلمت الدرس مما حصل وأتمنى أن يكون الاتحاد الدولي لكرة المضرب تعلم منه أيضاً”، متطرقة إلى الخلاصة التي توصلت إليها محكمة التحكيم الرياضي الثلاثاء، قائلة: “توصلت محكمة التحكيم إلى خلاصة: “قررت اللجنة أنها لا توافق على العديد من الخلاصات التي توصل إليها الاتحاد الدولي لكرة المضرب”.
وواصلت شارابوفا انتقادها للاتحاد الدولي لكرة المضرب: “لقد تحملت منذ البداية مسؤولية عدم معرفتي أن العقار الذي أتناوله منذ 10 أعوام لم يعد مسموحاً.
لكني علمت أيضاً كيف أن الاتحادات الأخرى أفضل بكثير من اتحاد كرة المضرب لأنها تعلم رياضييها بتغيير القوانين، خصوصاً في أوروبا الشرقية حيث يتناول الملايين الملدرونايت”.
وأملت شارابوفا بأن “يدرس اتحاد اللعبة والسلطات الأخرى المعنية بمكافحة المنشطات في كرة المضرب ما قامت به الاتحادات الأخرى لكي لا يتعرض أي لاعب كرة مضرب آخر لما عشته شخصياً”.
وتوجهت الحسناء الروسية إلى مشجعيها قائلة: “إلى جميع المشجعين، أنا أشكركم جداً لأنكم عشتم وتنفستم معي الكثير من الأمور الصعبة. خلال هذه الفترة، تعلمت المعنى الحقيقي للمشجع وأنا محظوظة جداً لأني حظيت بمساندتكم”.
وختمت: “أنا عائدة قريباً. أتطلع بفارغ الصبر لذلك”.