بدأت أمس الجمعة ( 23 سبتمبر 2016 ) في ميونيخ محاكمة رجل من جمهورية الجبل الأسود ( مونتينيغرو)، اعتقل في ألمانيا للاشتباه في انه كان ينقل أسلحة قبل أيام من اعتداءات باريس التي حصلت في نوفمبر العام الماضي. وتريد المحكمة معرفة عما إذا كانت هذه الأسلحة أعدت للاستخدام في هجمات فرنسا. وقالت المتحدثة إن المتهم “اعترف أنه كان على علم بوجود أسلحة في سيارته، لكنه لا يعرف ما إذا كانت ستستخدم لتنفيذ اعتداء”.
وأضافت المتحدثة أن الرجل الذي يبلغ الحادية والخمسين ويدعى فوسيليتش، ملاحق “بتهمة التآمر في الإعداد لأعمال عنف يهدد امن الدولة” الفرنسية. واعتقل الرجل في 5 نوفمبر 2015 على طريق سريع في ولاية بافاريا، على مقربة من الحدود النمساوية. حيث عثر رجال الشرطة في سيارته على كمية من الأسلحة و عدد كبير من القنابل اليدوية وبنادق كالاشنيكوف ومسدسات ومتفجرات. و أدخل فوسيليتش في جهاز “جي.بي.اس” خاص به عنوانا في باريس، وقد عثر على هذا العنوان مكتوبا على قصاصة ورق أيضا،و كتب على الورقة رقم هاتف فرنسي عائد على الأرجح لمتعاون مع المتهم، لكن لم يتم التعرف إليه بعد.
وجاء في قرار الاتهام أن المتهم كان يريد أن يسلم المتعاون هذه الأسلحة لدى وصوله إلى باريس. وفي المقابل، كان سيحصل على ألفي يورو لقاء القيام بهذه المهمة. وتعذر رسميا إيجاد أي صلة بينه وبين اعتداءات باريس التي وقعت بعد أيام، وأضافت النيابة العامة في ميونيخ في قرار الاتهام إن “المتهم كان يعرف أن هناك هجمات استهدفت في يناير 2015 في باريس” مجلة شارلي إيبدو الأسبوعية التي قتل خلالها 12 شخصا. وتابعت ومع ذلك “كان ينقل عن سابق تصور وتصميم إلى باريس (أسلحة) تستخدم في هجمات انتحارية”. ومن المقرر أن تنتهي المحاكمة في 30 سبتمبر. يذكر انه في 13 نوفمبر 2015 شن تنظيم “الدولة الإسلامية” المعروف إعلاميا بـ داعش ، اعتداءات على قاعة الحفلات بمسرح باتاكلان وأمام عدد من المقاهي في العاصمة وكذلك قرب ستاد دو فرانس، حيث أسفرت هذه الاعتداءات عن 130 قتيلا وأكثر من 350 جريحا.