فيديو: المغرب يرسل 25 شاحنة للدعم و فرق إغاثة لإسبانيا للمساعدة في إزالة مخلفات الفيضانات
كيري جدد اتهام موسكو باستهداف قافلة المساعدات وطالبها بوقف تحليق الطيران فوق سوريا. عقد مجلس الأمن الدولي بعد ظهر اليوم الأربعاء (21 سبتمبر 2016) في نيويورك جلسة حول سوريا شارك فيها عدد من زعماء العالم بالإضافة وزيري الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف، غداة تصاعد التوتر بين الطرفين إثر اتهام واشنطن لموسكو باستهداف قافلة مساعدات في ريف حلب الغربي.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مستهل الجلسة إن العالم “يواجه لحظة حاسمة” في الحرب السورية، داعيا دول العالم إلى استخدام نفوذها للمساعدة في استئناف المحادثات السياسية بين السوريين والسماح لهم “بالتفاوض للخروج من الجحيم الذي وقعوا فيه”، حسب وصفه. كما شهدت الجلسة تراشقا كلاميا بين وزيري الخارجية الأمريكي والروسي، إذ طالب كيري روسيا خلال الجلسة بمنع تحليق الطيران الحربي السوري فوق المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. كما شدد على أن استهداف القافلة “لا يمكن أن يكون إلا أحد كيانين: إما النظام السوري وإما الحكومة الروسية”، لأنهما الوحيدان اللذان يملكان الطيران.
ورغم انتقاداته للجانب الروسي وهجومه اللاذع على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بدا كيري متفائلا بإمكانية “الخروج من المجزرة” حسب وصفه. ودعا الوزير الأمريكي كل الدول لوقف تقديم الدعم لأي طرف يحاول تخريب اتفاق وقف إطلاق النار. وازدادت حدة التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا، بعدما حملت واشنطن موسكو مسؤولية استهداف قافلة مساعدات إنسانية في بلدة أورم الكبرى في ريف حلب الغربي ليل الاثنين، ما تسبب بمقتل “عشرين مدنيا وموظفا في الهلال الأحمر السوري”. وكان لافروف قد سبق كيري في الكلام في هذه الجلسة ونفى مسؤولية بلاده عن استهداف قافلة المساعدات مطالبا بإجراء “تحقيق مستفيض ومحايد” في الهجوم على القافلة.
وقال لافروف إن اتفاق وقف إطلاق النار لن يكون ممكنا تنفيذه إلا بنهج شامل يتضمن خطوات متزامنة من جانب جميع الأطراف الضالعة في الحرب. “وإلا فإن شيئا لن يحدث. ولن يكون هناك أي وقف (للقتال) من جانب واحد.” ويأتي هذا الاجتماع بعد يومين على إعلان الجيش السوري انتهاء هدنة استمرت أسبوعا بموجب اتفاق أمريكي روسي، وتعرض مناطق سورية عدة أبرزها مدينة حلب وريفها لغارات كثيفة مستمرة.