لاقى المجرّد استحسانًا كبيرًا عند نجاح أول أغانيه المغربية لكنّه يواجه في هذه الفترة معضلة كبرى، فبعد طرحه لفيديو كليب «غلطانة» فتحت عليه النار الصحافة الجزائرية بسبب عبارة «الصحراء المغربية» التي ظهرت في بداية الفيديو كليب.
عبارة اعتبرتها الصحف الجزائرية محاولة لاستفزاز النظام الجزائري و«تسييس الفن» على الرغم من مضمون الأغنية العاطفي، ذهبت بعض الصحف إلى حدّ القول إن الفنان الشاب يغازل من خلال أغنيته العاهل المغربي محمد السادس ووصفت الفيديو كليب بـ «المادة السياسية الدسمة».
طرحت جريدة «الخبر»، التي تعتبر من أعرق الجرائد في الجزائر، تساؤلات عدة أهمها «هل أراد سعد المجرد استفزاز النظام الجزائري؟» قائلة إنه «السؤال الأول الذي يتبادر إلى ذهن أي جزائري متابع لقضية الصحراء وهو يشاهد فيديو كليب الفنان الظاهرة سعد المجرد».
لا تعتبر هذه المشكلة الأولى من نوعها بالنسبة للمجرّد، فبعد طرحه لأغنية «أنا ماشي ساهل»، والتي تخطت عتبة 3 ملايين مشاهدة في أقل من يومين، اتهمه الجمهور الجزائري بسرقة اللحن من أغنية «أنا وصاحبي» لمغني الراي الراحل «الشاب حسني». كما اعتبرت وسائل الإعلام الجزائرية أن ما أقدم عليه المجرد انتهاك للتراث الجزائري، ودعت السلطات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة في حقه.
من جهة أخرى، تناول الناشط جو بوغزالي عبر «يوتيوب» مسألة تشابه موسيقى أغنيتي «المعلم» و«غلطانة» إضافة إلى ما أسماه «استنساخا» لمشاهد عدة من فيلم المخرج الأسترالي جورج ميلير «ماد ماكس فيوري راود» وتوظيفها في الفيديو كليب الأخير.
رفض المجرّد الردّ على كل الاتهامات سابقا، إلا أنه خرج هذه المرة عن صمته ليرد على حسابه على «إنستاغرام» قائلا: «هذا المشروع (فيديو كليب غلطانة) الذي تعب من أجله فريق العمل لا يحمل أي توجه سياسي ولا استفزازي، نحن فعلا صورنا الكليب في الصحراء المغربية، ولم يكن القصد استفزاز إخواننا الجزائريين أو أي أحد كان».
بعيدا من كل التهم التي تلاحق المجرد وما قد يترتب عنها، يستعد الفنّان الشاب لتقديم أغنية باللهجة المصرية يتعاون فيها مع كل من الشاعر هاني عبد الكريم والملحن أحمد الهرمي.