واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين وإلقاء بعضهم زجاجات حارقة على الشرطة. أفاد مراسل لوكالة فرانس برس أن عنصرا في قوات الأمن الفرنسية أصيب بحروق في ساقه جراء إلقاء زجاجة حارقة وجرح 11 شخصا بينهم أربعة متظاهرين، حيث ألقى متظاهرون مقذوفات على قوات الأمن التي ردت بإطلاق قنابل صوتية وأخرى مسيلة للدموع.
كما ألقيت زجاجات حارقة أمام بعض المحال وتم توقيف 16 شخصا على الأقل خلال التظاهرة في باريس. وللمرة الرابعة عشرة نزل عشرات آلاف المعارضين لقانون العمل (78 ألفا بحسب الشرطة و170 ألفا بحسب المنظمين) إلى شوارع باريس ونحو مئة مدينة وبلدة فرنسية أخرى للمطالبة بسحب القانون الذي تدافع عنه الحكومة الاشتراكية. وبعد أشهر من المعارضة التي شابها العنف في بعض الأحيان، أقر نص القانون الجديد نهائيا في يوليوز الماضي وقالت الحكومة إن الهدف منه إنعاش سوق العمل في بلد تبلغ نسبة البطالة فيه 10 بالمائة.
لكن الحكومة وفي مواجهة رفض عدد من النواب في معسكرها، اضطرت للجوء إلى مادة في الدستور تتيح لها إقرار القانون بدون تصويت عليه. ويرى معارضو القانون أنه يخدم مصلحة أصحاب العمل على حساب العاملين.