ذكرت وكالة “الأناضول” التركية للأنباء اليوم الثلاثاء (13 سبتمبر) أن وزارة العدل التركية طلبت رسميا من الولايات المتحدة أن تلقي القبض بشكل مؤقت على الداعية الإسلامي فتح الله غولن ، الذي تقول أنقرة إنه العقل المدبر لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في 15 يوليوز.
وكانت تركيا قد طلبت بالفعل تسليمها غولن، وتمارس ضغوطا على الولايات المتحدة للقبض عليه. ونفى غولن الذي يعيش في منفى اختياري في ولاية بنسلفانيا الأمريكية منذ عام 1999 ضلوعه في محاولة الانقلاب. وكان غولن ذات يوم حليفا مقربا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ولكنهما اختلفا منذ أعوام. وإذا ألقي القبض على غولن فسيكون احتجازه خطوة أولى في تسليمه. لكن محامين يقولون إن عملية التسليم يمكن أن تستغرق سنوات.
وحتى إذا صدر حكم قضائي بتسليمه فسيتم التنفيذ عبر وزير الخارجية الذي سيكون بإمكانه التماس أسباب خلاف الأسباب القانونية لوقف تسليمه مثل الاعتبارات الإنسانية. واتخذت تركيا إجراءات صارمة ضد المتعاطفين مع غولن مثل وقف عاملين في الحكومة عن العمل أو فصلهم، كما ألقت القبض على أشخاص من العاملين في القطاع الخاص. وبدت عمليات التطهير أوسع نطاقا لدرجة تشمل أكثر من هؤلاء الذين يحتمل أن يكونوا متورطين في محاولة الانقلاب.