ارتفعت حصيلة انفجار السيارة المفخخة، التي انفجرت اليوم، الاثنين الثاني عشر من سبتمبر 2016، أمام مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم في مدينة فان، جنوب شرق تركيا، إلى 48 جريحاً، بينهم ضابطان في الشرطة، بحسب مكتب محافظ المدينة. وقال بيان لمكتب المحافظ: “جرح 46 مدنيا وضابطا شرطة في انفجار سيارة مفخخة … قام بتفجيرها عناصر من المنظمة الإرهابية الانفصالية” في إشارة إلى “حزب العمال الكردستاني”.
فيما أشار قائد شرطة المدينة أن اثنين من الجرحى حالتهم حرجة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار الذي وقع في أول أيام عيد الأضحى. لكن بشير اتالاي النائب عن مدينة فان من حزب العدالة والتنمية، أشار بأصابع الاتهام إلى حزب العمال الكردستاني الذي يشن حملة دامية ضد الدولة التركية. وقال في تعليقات مباشرة على قناة “ان.تي.في” التلفزيونية الخاصة إن “المنظمة الإرهابية استهدفت في السابق مبنى حزبنا وتواجد حزب العدالة والتنمية. هذا واحد من هجماتها”.
وقال شهود عيان إن قوة الانفجار تسببت في تحطم زجاج النوافذ في الجوار فيما لحقت بمكاتب حزب العدالة والتنمية أضرار بالغة. وهرع عدد من سيارات الإسعاف إلى موقع الانفجار وأظهرت مشاهد التلفزيون فرق الإغاثة تستخدم خراطيم المياه لإخماد حريق نجم عن الانفجار.
ويأتي هذا الانفجار غداة إقالة رؤساء 28 بلدية متهمين بالارتباط بحزب العمال الكردستاني المحظور، الذي يخوض معارك داميا في جنوب شرق تركيا، أو بالتبعية للداعية فتح الله غولن الذي تتهمه السلطات بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية في 15 يوليوز الماضي.