يعاني عبد الرحيم حرشي، من مواليد 1958، من مرض القصور الكلوي الحاد، والذي ألزمه الفراش خلال الأشهر الماضية، وهو اللاعب الذي لم يستفد كثيرا من فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، رغم تقديمه لخدمات كبيرة طيلة مساره الرياضي، بدليل أنه توج هدافا، خلال أول موسم أعقب الصعود إلى الدرجة الأولى، وجاور مجموعة من العناصر التي تركت بصمات واضحة، وبقيادة مدربين كبار، ليجد عزاءه في جمعية قدماء لاعبي “لوصيكا”، التي والت زياراتها المكثفة إلى منزله، مقدمة له الدعم والمساندة، لعله يخرج سريعا من محنته، كما توعدوا بإقامة مباراة تكريمية تليق بتاريخ ومسار ابن خريبكة.
وتوج عبد الرحيم حرشي، الذي يصارع المرض في صمت، هدافا لأولمبيك خريبكة، خلال موسم (1984/1983)، بعشرة أهداف، بقيادة المدرب عبد الخالق اللوزاني، وساهم في احتلال مركز الوصافة، ب 65 نقطة، وبفارق ست نقاط، عن المتزعم الجيش الملكي، بدليل أنه أحرز نسبة مهمة من الأهداف التي وقعها “لوصيكا” خلال أول موسم بعد الصعود، والذي أسفر عن توقيع 34 هدفا، علما أنه جاور الحارس أحمد التبتي، ومولاي هشام الغرف، ومحمد اجاي، ولحبيب كويام، والحسين لعجاجي، وامحمد لقصير، وعبد الإله صدقي، ومصطفى كنزي، وعبد الواحد عدلي، ومجيدو، وعبد العزيز فيتير.
وفي سياق متصل، أكد عبد الرحيم حرشي، بأنه يعاني من شد المرض الذي ألم به خلال الأشهر القليلة الماضية، (مرض القصور الكلوي الحاد)، ويخضع لحصص التصفية بشكل مسترسل بخريبكة، مما جعله يلازم الفراش لمدة طويلة، ويغيب عن الميادين الكروية، لأنه يتوفر على مدرسة لتربية وتكوين الجيل الصاعد بالملعب البلدي بعاصمة الفوسفاط، وأضاف بأنه قدم الشيء الكثير لفريقه، وتفانى في تبليل القميص داخل وخارج الميدان، وترك بصمات واضحة كهداف من طينة الكبار، وذلك بشهادة اللاعبين والمدربين والمسيرين، لكنه لم يستفد كثيرا من ناديه السابق، ولا من جامعة الكرة، مما جعله يلح على ضرورة دعم ومساندة العناصر التي مثلت المغرب محليا، وخارجيا.
وستنظم جمعية قدماء لاعبي أولمبيك خريبكة، مباراة تكريمية لفائدة عبد الرحيم حرشي، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وسيحضرها شخصيا، كمتتبع لأطوارها لأنه لا يقدر على الوقوف طويلا، وستعرف مشاركة أبرز العناصر التي حملت ألوان “لوصيكا”، وسيتم اكتشاف العديد من الأجيال الكروية، والتي لا يعرفها أبناء الوقت الحالي، ومن غير المستبعد أن تقام على أرضية معشوشبة، وفق مواصفات جيدة، كاعتراف ولو نسبي بهذا الهداف الذي لن تنساه ملاعب “العقرب”، والفوسفاط، لأنه ترك بصمات واضحة، ونال مساندة الجماهير التي كانت تتابع مسار الفريق الخريبكي، خاصة بعد الصعود إلى قسم الكبار.