قال الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي أمس الاثنين إنه سيقوم بتعديل الدستور الفرنسي لحظر لباس البحر الذي يغطي جسم المرأة بالكامل والمعروف باسم “بوركيني” إذا ما انتخب رئيسا للبلاد في أبريل من العام المقبل.
وقال ساركوزي المحافظ الذي يصور نفسه باعتباره المدافع عن القيم الفرنسية والمتشدد فيما يتعلق بسياسات الهجرة الأسبوع الماضي إنه سيفرض حظرا على مستوى البلاد على البوركيني الذي انقسمت بشأنه الحكومة التي يقودها الاشتراكيون وأصبح محور الجدل السياسي في فرنسا هذا الشهر.
وعلق، مجلس الدولة، هو أعلى سلطة قضائية إدارية في فرنسا يوم الجمعة حظرا على البوركيني امتد ليشمل نحو 12 مدينة ساحلية فرنسية على أساس أنه ينتهك الحريات الأساسية.
وتم تبرير الحظر على أساس يتعلق بالنظام العام وبدا أن رئيس الوزراء الاشتراكي مانويل فالس يدافع عن مسؤولي البلدات الذين فرضوه.
وكشف الجدل الدائر بشأن البوركيني الصعوبات التي تواجهها فرنسا العلمانية في التعامل مع التسامح الديني بعد هجمات شنها متشددون إسلاميون في كنيسة نورماندي ومدينة نيس في يوليوز.
واشتعل الجدل بعد نشر صورة لرجل شرطة مسلح يبدو أنه يفرض الحظر على امرأة على الشاطئ في نيس.
وبعد أن علقت المحكمة الحظر قال وزير الداخلية برنار كازانوف إن قانونا بشأن الملابس يمكن أن يستبعد باعتباره غير دستوري.
كما حذر من تداعيات مثل هذا القانون منددا باستخدام ساسة اليمين للموضوع في حملاتهم الانتخابية.