قالت مجموعة من محللي المخاطر اليوم الثلاثاء، إن عدم الاستقرار النفسي هو العامل الوحيد الذي يجمع الرجال الأربعة الذين ارتكبوا هجمات في ألمانيا خلال الأسبوع الماضي، مضيفة أن هناك “سبب محدود” للخوف من وقوع هجوم إرهابي منظم على نطاق واسع في برلين.
وقالت مجموعة “كونترول ريسكس” ومقرها لندن في تقرير، إن هجوماً بفأس وسكين في قطار للركاب في بافاريا، وإطلاق نار جماعي في ميونيخ، وهجوم بسكين في ريوتلنغن، وتفجير انتحاري في انسباخ، نفذت كلها الأسبوع الماضي في جنوب ألمانيا، لا توجد صلة كبيرة بينها.
وتابعت المجموعة “يبدو أن جميع المهاجمين الأربعة كانوا يعانون من اضطرابات في الصحة العقلية نتجت عن خلفيتهم، ويبدو أن زيادة عدم الاستقرار العالمي يجعل من السهل على هؤلاء الناس أن يرغبوا في التعبير عن أنفسهم من خلال العنف”.
وأضافت أن كل الجرائم ارتكبت “بهدف إذكاء التوترات في البلاد، والإسراع في استقطاب المجتمع الألماني”.
وعلى الرغم من المخاوف غير المسبوقة في ألمانيا إزاء وقوع موجة من الأعمال الإرهابية مماثلة لتلك التي وقعت في فرنسا، قال المحلل البارز ديفيد ليا إن “هناك سبباً محدوداً للاعتقاد أن الخلية الإرهابية التالية المنظمة والبارعة والتي لديها دافع كبير، ستهاجم برلين”.
وقالت مجموعة “كونترول ريسكس” إنها تعتبر أن الهجوم الانتحاري الذي وقع في إنسباخ هو أكبر سبب للقلق، لأن المهاجم استخدام عبوة ناسفة متطورة، الأمر الذي يوضح أنه ربما كان له شركاء أو أنه حصل على دعم من شبكة إرهابية.
وأصيب 15 شخصاً في الهجوم الذي وقع خارج مقر إقامة مهرجان موسيقى مساء الأحد، وأصيبت معظمهم بشظايا كان يحملها المهاجم (27 عاماً) في حقيبة ظهره إلى جانب العبوة الناسفة.