و ذلك بعد الأحداث التي شهدها إثر الحريق الذي نشب به ليلة أمس الخميس. وأوضح السيد حمينة، في تصريح للصحافة اليوم الجمعة عقب زيارة نظمت لوسائل الإعلام الوطنية لمرافق المركز، أن جميع مرافق المؤسسة تسير بشكل عادي بعد أن تم التحكم في الأمور، مسجلا أنه لم تتم تسجيل أية خسائر بشرية باستشناء إصابة 5 موظفين من المندوبية العامة بجروح طفيفة تلقوا على إثرها الإسعافات الضرورية وغادروا المستشفى، مشيرا إلى تسجيل خسائر مادية مهمة.
وقال إن جميع السجناء يوجدون بحالة صحية جيدة، وقد تمت طمأنة أسرهم، مضيفا أنه سيتم تنظيم زيارات عائلية لفائدة هذه الأسر للاطمئنان على أبنائها.
وأوضح أنه تم تسجيل عدة حالات اختناق في صفوف النزلاء، وقد نقلوا على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاج في إجراء استباقي، بدعم من رجال الوقاية المدينة والشرطة والقوات المساعدة، مشيرا إلى أنهم غادروا المستشفى بعد ساعة من وصولهم إليه.
وذكر أن هذه الأحداث وقعت إثر تمرد السجناء، وقيامهم بمحاولة فرار جماعية، بعد إقدام بعض النزلاء على إضرام النار عمدا بغرفتين من غرف المركز، منوها إلى أنه عقب فتح أبواب بعض الغرف لتفادي الاختناق وإصابة السجناء، تم استغلال الفرصة من أجل الهرب.
وبعدما أكد أنه تم تدبير الحادث بالحزم والحرفية المطلوبة، أشار إلى أنه سيتم إجراء بحث معمق على المستويين القضائي والإداري لتحديد المسؤوليات، وذلك تحت إشراف النيابة العامة.