لا زال صدى صفقة انتقال غونزالو هيغواين إلى نادي يوفينتوس مستمرا حتى بعد يوم من إعلان نادي “السيدة العجوز” التعاقد مع نابولي لضم اللاعب الأرجنتيني ، وذلك في أغلى صفقة في تاريخ الدوري الإيطالي لكرة القدم بلغ حجمها 90 مليون يورو، وفق ما تناقلته الصحافة المحلية. هذه الصفقة أثارت غضب نجم روما الإيطالي، المخضرم الدولي فرانشيسكو توتي، إذ أنه علّق عليها بالقول: “تغيّرت الأمور بعالم كرة القدم، أصبح التركيز بشكل أكبر على المال، وأضحى اللاعبون يغيرون فرقهم باستمرار للحصول على أرباح أكبر”.
ويضيف توتي في تصريحات نقلتها عنه صحيفة “غاويتا ديلو سبورت” الإيطالية، أن “كرة القدم لم تعد شغفا وإنما تحولت إلى تجارة”. ويجب القول أن هذا الموقف الغاضب جاء من لاعب قضى 23 عاما مع فريقه، فريق روما، حيث اقترن اسمه باسم النادي. وبذلك يتحدث توتي الأربعيني والذي لم يعتزل بعد، باسم جيل سابق لم يكن يتصور أن صفقات اللاعبين قد تصل إلى مثل هذا المستوى القياسي الذي بلغته اليوم. ومازال توتي مقتنعا أن “الجمهور يحضر إلى الملاعب للاستمتاع ومشاهدة لاعبين يحملوا قميص النادي ذاته، فالجماهير لا تحب من يخدعها”، يقول اللاعب الذي حصل على ألقاب عالمية وقارية ومحلية. لعب المهاجم لروما 735 مباراة رسمية أحرز فيها 298 هدفا.
وقد حصل بالفعل على عروض مغرية من قبل أندية أوروبية أخرى، لكنه دائما كان يرفض مغادرة معقله. “أنظروا ما الذي حصل مع هيغواين! لو كان المال مسيطرا على تفكيري، لكنت قد غادرت روما منذ عشر سنوات، لكن كرة القدم بالنسبة لي تشكل إحساسا”. بتصريحاته هذه لا يعبّر توتي عن غضبه من صفقة هيغواين بحد ذاتها، وإنما عن الفكر الذي بدأ يسيطر على سوق الانتقالات ويقودها، حسب قوله، ووفق منطق الربح فقط، حيث لم يعد سوى “عدد قليل من اللاعبين ينظرون للكرة بقلبهم”. ويتابع توتي: “يذهبون إلى نادٍ آخر من أجل مدخول أكبر، إنهم كالرّحل”.
وكان اليوفي قد أعلن يوم أمس الثلاثاء رسميا تعاقده مع هدّاف الدوري الإيطالي الذي سجل 36 هدفا الموسم الماضي، وذلك لأربع سنوات مقابل 7,5 مليون يورو كراتب سنوي، أي بأكثر مما كان يتقاضاه هيغواين في نابولي بمليوني يورو. وبذلك يريد يوفنتوس ترسيخ هيمنته على الكرة الإيطالية وتعزيز فرصه في دوري أبطال أوروبا. أما هيغواين فبات ثالث أغلى صفقة في العالم بعد صفقتي غريث بيل وكريستيانو رونالدو.