أكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، مساء أمس الثلاثاء بنيويورك، أن أعضاء مجلس الأمن رحبوا بحزمة الإجراءات التي اتفق عليها المغرب والأمانة العامة للأمم المتحدة حول موضوع المينورسو، في إطار ولايتها.
وقال هلال في تصريح للصحافة عقب اجتماع تشاوري لمجلس الأمن حول “المينورسو” إن “أعضاء المجلس رحبوا بحزمة الإجراءات التي اتفق عليها المغرب والأمانة العامة للأمم المتحدة حول موضوع المينورسو، في إطار ولايتها، كما تم التأكيد على ذلك في القرارات المتعاقبة، كما أعربوا عن ارتياحهم التام لإنهاء الأزمة، التي تعود لمارس الماضي”.
وأبرز الدبلوماسي المغربي أن مساعد الأمين العام لعمليات حفظ السلام، هيرفي لادسو، والممثلة الخاصة ورئيسة بعثة المينورسو، كيم بولدوغ، قدما إحاطة لمجلس الأمن بشأن المينورسو، مضيفا ان أعضاء المجلس، خلال هذا الاجتماع، “أشادوا بالمغرب للجهود التي بذلها من أجل التوصل إلى هذا الاتفاق”.
وأضاف السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة أن الأعضاء “نوهوا أيضا بالالتزام الراسخ للمغرب من أجل تنفيذ هذا الاتفاق، كما أعربوا عن شكرهم للمملكة لكونها ساهمت في مواصلة أداء بعثة المينورسو لمهامها، رغم الأزمة”.
وفي مقابل ذلك قال رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إن بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الصحراء ما زالت لا تعمل بشكل كامل عقب مرور أشهر على قيام المغرب بطرد عشرات الموظفين المدنيين بعد أن أغضبته تصريحات للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وقال السفير الياباني لدى الأمم المتحدة كورو بيسو ورئيس مجلس الأمن في شهر يوليو تموز الجاري “هناك اتفاق بين أمانة (الأمم المتحدة) وبين أعضاء المجلس على أننا لم نصل بعد إلى ذلك الهدف الخاص بالعمل بشكل كامل.” وكان السفير يتحدث للصحفيين بعد أن أطلع إيرفيه لادسو رئيس عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة أعضاء مجلس الأمن على الوضع.
وكان لدى بعثة حفظ السلام قبل تخفيض عدد العاملين ما يقرب من 500 موظف عسكري ومدني.
ورفض سفير المغرب لدى الأمم المتحدة الكشف عن عدد الموظفين الذين سيسمح المغرب بعودتهم. وقال إن التركيز ليس على العدد وإنما على كفاءة البعثة.
وقال بيسو إن أعضاء مجلس الأمن عبروا عن “تفاؤل قوي” بإمكانية عودة بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية في أسرع وقت ممكن.
وذكر فرحان حق المتحدث باسم الأمم المتحدة أن هناك اتفاقا على عودة تدريجية للعاملين وإن الاتفاق على عودة 25 موظفا هي المرحلة الأولى.
وقال بيسو إن كثيرا من أعضاء المجلس “أشاروا كذلك إلى أهمية استئناف المفاوضات المباشرة للتوصل إلى حل سياسي يمنح شعب الصحراء الغربية حق تقرير المصير.”