ستكون عاصمة المملكة على مدى 6 أيام، وجهة لعشاق الرياضات البحرية من المغرب وخارجه، حيث يتحول شاطئ الرباط إلى فضاء لأنواع مختلفة من الرياضات يتبارى عبرها ثلة من الأبطال المغاربة والأجانب يمثلون مختلف دول العالم كــ: تونس، فرنسا، إسبانيا، الجزائر، السينغال، ألمانيا، إيطاليا، السويد، الإمارات، سلطنة عمان ولأول الصومال، في إطار الدورة التاسعة من المهرجان البحري الدولي لمدينة الرباط الذي ينظمه النادي البحري لشاطئ الرباط بشراكة مع المجلس الجماعي للمدينة وتحت إشراف الجامعات الملكية المغربية للشراع، وقوارب الكياك والتجديف وركوب الموج.
المهرجان الذي ينطلق في الــ 26 من يوليوز الجاري، سيفتح أبوابه بالمجان لساكنة العاصمة وضيوفها، قصد الاستمتاع بطبق رياضي بحري خالص، ويختتم بسمر فني يحييه مجموعة من نجوم الأغنية المغربية احتفالا بذكرى عيد العرش.
“زهير الشرقي” رئيس النادي البحري لشاطئ الرباط قال خلال ندوة صحفية عقدت، مساء الأربعاء، أن تحدي المنظمين لا زال مستمرا أمام المشاكل المادية التي عانى منها المهرجان منذ دورات، مستحضرا الدعم الذي حصل عليه ناديه من المجلس الجماعي ومجلس العمالة إضافة إلى بعض الدعم اللوجستيكي (التنقل والإقامة… الخ)، ودعم مقدم من جامعات ركوب الموج والشراع..
وبالإضافة إلى رياضات قوارب الكياك والتجديف، ستحصل رياضة الشراع على نصيب الأسد، حيث تستمر المنافسة في هذه اللعبة على مدى 3 أيام، وفي هذا السياق أكد “عبد الصمد كراكشو” مدير الجامعة الملكية المغربية للشراع أن مشاركة الجامعة في هذه الدورة هي امتداد لبرامجها المنوعة، بعد أن قدمت الكثير من المشاريع بهدف توسيع قاعدة الممارسين، كما عملت في وقت سابق على إشراك أزيد من 300 طفل في زورق التفاؤل للفئات الصغرى بغرض تشجيعهم على ممارسة هذه الرياضة، ناهيك عن تنظيم قافلة الشراع من أجل البيئة.
من جانبه كشف “المامون بلعباس العلوي” رئيس الجامعة الملكية المغربية لقوارب الكياك، أن دعمه للمهرجان البحري الدولي للرباط، جاء بهدف تشجيع الجهة المنظمة التي قال “إنها تبذل مجهودا كبير وبكثير من المصداقية”، واعتبر “المامون” أن توسيع قاعدة الرياضات البحرية لابد لتحقيقه من الوصول إلى جميع مدن المملكة مع ضرورة الاعتماد على التعاون والتنسيق مع وزارة التعليم والأكاديميات.
وانتقد “بلعباس” الجهات المسؤولة عن تنفيذ مشروع “مارينا” بالرباط / سلا، بسبب الأضرار التي لحقت الممارسين للرياضات البحرية، خاصة وأنه تم الشروع في تنفيذ المشروع دون إيجاد أماكن مناسبة للأندية التي هدمت مقراتها.
إلى ذلك، أكدت الجهة المنظمة أن المهرجان البحري لن يخرج من محيطه ومكانه (شاطئ الرباط)، بعد أن أسس لأجل هذه المدينة ومن طرف الغيورين عليها وعلى قيمتها السياحية والتاريخية.
وتزامنا مع تنظيم بلادنا لمؤتمر الأطراف 22 الذي ينعقد بمدينة مراكش، اختار المنظمون الانخراط تلقائيا في هذه المناسبة، وطالبوا الجهات الوصية بتقديم المساعدات المناسبة لدعم شاطئ الرباط، خاصة وأن النادي البحري لشاطئ الرباط صاحب فكرة برنامج شواطئ نظيفة، حيث قاد المبادرة في 1999 بمشاركة جمعيات المجتمع المدني.
يذكر أن إسدال الستار على فعاليات المهرجان البحري الدولي للرباط، سيتوج يوم الــ 30 بفقرات فنية منوعة تحييها الفرقة النحاسية والفرقة المراكشية، قبل أن ينظم حفل فني كبير ابتداء من الساعة الـ 10 ليلا يحييه المغني الشعبي “عبد الله الداودي”، الفنانة “جيهان” والفنان “خليل.”