وبحسب تقرير للمكتب، فإن المؤشرات المتوفرة بعد مرور أزيد من شهر على انطلاق موسم القلع وتصنيع الشمندر السكري، تفيد بأن “الإنتاج سيحقق رقما قياسيا بجهة الشرق (حوالي 400 ألف طن)”.
ومن المنتظر، يضيف المصدر، أن يصل المردود المتوسط من السكر الخام إلى 7ر11 طنا في الهكتار، وأن ترتفع درجة الحلاوة من 11ر16 في المائة المسجلة الموسم الماضي إلى أزيد من 18 في المائة هذا الموسم، مما سيمكن من إنتاج 55 ألف طن من السكر الأبيض، وهو “رقم قياسي لم يسجل قط بالمنطقة”.
وعزا المكتب هذه النتائج إلى المجهودات التي بذلها مختلف المتدخلين في السلسلة السكرية خاصة في ما يتعلق بالتأطير المكثف والمستمر للمنتجين، فضلا عن التدبير المحكم لعملية السقي في موسم تميز بتأخر وندرة التساقطات المطرية.
وكان لتعميم استعمال البذور الوحيدة الجنين منذ 2013 والمكننة الشاملة للمسار التقني للزراعة منذ 2014، انعكاسات جد إيجابية على تحسن مردود الجذور ومردود السكر، وفق المصدر ذاته.
وسجل المكتب أن الأهداف المسطرة في العقد – البرنامج الموقع بين الدولة والفيدرالية البيمهنية المغربية للسكر تحققت بفضل مشروع التجميع المنجز في إطار مخطط المغرب الأخضر من طرف معمل السكر والتكرير للشرق “سوكرافور” منذ 2012، والذي جعل من الدائرة السقوية لملوية رائدة على المستوى الوطني فيما يخص المكننة الشاملة لجميع مراحل زراعة الشمندر السكري.
للإشارة فإن المساحة المزروعة بالشمندر السكري خلال الموسم الحالي بجهة الشرق بلغت 6040 هكتارا، منها 4340 هكتارا بإقليم الناظور، و1700 هكتار بإقليم بركان .
وقد تطور إنتاج الشمندر السكري بالجهة خلال السنوات الأخيرة من 198 ألف طن سنة 2013، إلى 351 ألف طن(2014) ، و380 ألف (2015) ، ليصل في سنة 2016 إلى حوالي 400 ألف طن.