فيديو: المغرب يرسل 25 شاحنة للدعم و فرق إغاثة لإسبانيا للمساعدة في إزالة مخلفات الفيضانات
أكد النائب الأوروبي جيل بارنيو أن نزاع الصحراء يبقى قضية سياسية داخلية بالنسبة للجزائر.
وقال جيل بارنيو، في رسالة موجهة إلى سفير الجزائر ببروكسل، إن ” رد فعلك قدم أخيرا الدليل، رغم نفي السلطات الجزائرية لذلك في السنوات الأخيرة، على أن هذا النزاع يشكل مصدر انشغال كبير للدولة الجزائرية، وأنه أصبح قضية سياسية داخلية بالنسبة إليها “.
وذكر السيد بارنيو، في رده على انتقادات الدبلوماسي الجزائري لموقفه الداعم للحكم الذاتي في الصحراء ” بأن البرلمان الأوروبي كان دائما يدعم حلا عادلا، مستداما ومقبولا من جميع الأطراف ” للنزاع حول الصحراء، وأن المغرب اقترح في 2007 منح هذه الجهة حكما ذاتيا موسعا على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي للخروج من المأزق الذي دخله هذا النزاع منذ أمد بعيد.
ومنذ ذلك الحين، يضيف النائب الأوروبي، ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يؤكد كل سنة في قراراته ” نجاعة ” و”مصداقية” هذا المقترح، مشددا على أن القرار الأخير للمجلس، الذي تم التصويت عليه بالإجماع، يعود إلى 29 أبريل الماضي.
وقال إن هذا الحل ” ببساطة هو نفسه المتوخى في إطار الأمم المتحدة “.
وأكد السيد بارنيو أن ” أفضل وسيلة لاحترام القانون الدولي هو ضمان الاستقرار الإقليمي، وبالتالي تمكين كل طرف من تفعيل حوار، ثم التوصل لاتفاق، على أساس هذا المقترح “.
وأضاف السيد بارنيو أن ” جميع الادعاءات التي تشكك في اتخاذ المواقف، من بينها مواقفي الشخصية، لا تشجع على إيجاد الإرادة الضرورية للتوصل إلى حل لهذا النزاع الذي طال أمده “، مؤكدا على أن دعمه لمقترح الحكم الذاتي ليس له سوى طموح سياسي واحد يتمثل في ” المصالحة بين الشعبين الشقيقين الجزائري والمغربي “، ولم شمل الساكنة الصحراوية وضمان الأمن في منطقة الساحل والصحراء.
وشدد النائب الأوروبي على ضرورة التوصل، وبشكل عاجل، إلى حل مستدام لهذا النزاع، حيث أن تنامي مخاطر الإرهاب في المنطقة حقيقي، محذرا من تحركات المجموعات الإرهابية ” التي تنشط في منطقة الساحل والتي، وبفضل الحدود التي يسهل اختراقها، تتنقل بكل حرية وتنتشر من خلال ممارسة شتى أنواع التهريب “.
وخلص جيل بارنيو إلى أن ” لا أحد من مصلحته استمرار حالة الجمود التي تغذي اليأس أو الغضب “.
تجدر الإشارة إلى أن النزاع بخصوص ما يسمى “الصحراء الغربية”، هو في الأصل نزاع مفتعل مفروض على المغرب من طرف الجزائر التي تمول وتأوي جبهة “البوليساريو” على أراضيها بتندوف.
وتطالب “البوليساريو”، المدعومة من طرف السلطات الجزائرية، بخلق دولة وهمية بالمغرب العربي. وهذه الوضعية تعرقل جميع الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي من أجل تحقيق اندماج اقتصادي وأمني إقليمي.