ناصر بوريطة يشارك في المؤتمر الوزاري الأول لمنتدى الشراكة روسيا–إفريقيا المنعقد بسوتشي
نظمت وكالة تنمية عمالات وأقاليم الجهة الشرقية، بشراكة مع ولاية جهة الشرق ومجلس الجهة، اليوم الثلاثاء بوجدة، لقاء حول “التسويق الترابي من منظور التواصل الرقمي”، وذلك بمشاركة باحثين وخبراء مغاربة ودوليين.
وسعى المنظمون إلى الإسهام، من خلال هذه التظاهرة، في تقييم الآليات الموضوعة من أجل النهوض بالجهة الشرقية، وتسليط الضوء على الخطوات الواجب اتخاذها والشروط اللازمة للتعريف بالجهة وتثمينها، لا سيما من خلال توظيف واستثمار ما بات يمنحه التواصل الرقمي في بناء وإنعاش “العلامات – الجهات” والنهوض بها.
كما توخت هذه التظاهرة تقاسم المناهج وأحدث التجارب الرائدة في مجال التسويق الترابي مع الفاعلين وأصحاب القرار الاقتصادي والسياسي والمؤسساتي وممثلي المجتمع المدني بجهة الشرق، وتطوير التفكير الجماعي حول بناء “علامة الجهة” القادرة على المساهمة في الرفع من جاذبية الجهة، وتحقيق الاندماج في المجال الرقمي، لا سيما من خلال استثمار الفرص التي توفرها شبكة الأنترنت في التعريف بجهة الشرق وعرض مميزاتها، وتحديد الإنجازات ونقاط القوة والضعف بجهة الشرق واقتراح حلول جديدة.
وتداول المشاركون في هذا اللقاء، الذي نظم تحت شعار “تنافسية الجهات .. لننطلق !”، بشأن قضايا متصلة بالممارسات والاتجاهات المرتبطة بالتسويق الترابي من خلال آليات التواصل الرقمي، وأهمية “العلامات الترابية” وصيرورة بنائها، فضلا عن أشكال وممارسات التسويق الترابي التي حققت مستويات عالية من الإنجازات النموذجية.
كما أ ثيرت، بالمناسبة، مواضيع تتصل بالحاجة إلى “علامة الجهة” وطرق بنائها ومنهجية التسويق المجالي “المثالية” التي تستحضر الرافعة الرقمية قي أولوياتها الاستراتيجية، مع استعراض نماذج ناجحة لجهات فرنسية باتت مرجعا في منظومة العلامات المجالية، علاوة على إبراز الإمكانيات التي تمنحها التكنولوجيا الرقمية في خدمة التسويق الترابي.
وفي هذا الصدد، سلط مشاركون في هذا اللقاء الضوء على نجاعة نهج التسويق الترابي وقدرته على مخاطبة فئات مختلفة، ما يفرض تحديد المقاربات وفقا للفئات المستهدفة عن طريق تكنولوجيا التسويق الرقمي، ملحين على أهمية توفر جهة الشرق على بوابات على الأنترنت تستعرض إمكانياتها ومؤهلاتها، وذلك في إطار سياسة تواصلية ناجعة.
وتستند فكرة التسويق الترابي، في شق منها، على تحول المجالات الترابية إلى “علامات” توظف الميكانزمات الأساسية للتسويق الاستراتيجي، المتمثلة في التقنيات والطرق والممارسات الناجعة، من أجل تعزيز جاذبيتها وفق مقاربة شاملة تستحضر كل عوامل تحقيق أهداف التنمية.