وذكر شكيب بن موسى ،خلال لقاء نظم مساء الثلاثاء بباريس ،بمختلف اتفاقات التبادل الحر التي ابرمها المغرب مع عدد من بلدان العالم، وخاصة اتفاق الشراكة المبرم مع الاتحاد الاروبي، مبرزا ان هناك اليوم عمل مع اروبا حول تطابق المعايير، وهو عمل من شأنه الرقي بقطاعات النشاط الاقتصادي بالمغرب.
وأشار في هذا الصدد الى ان اتفاق التبادل الحر الكامل والمعمق الذي تجري دراسته حاليا مع اروبا، جاء ليكرس الوضع المتقدم للمغرب في علاقته مع اروبا.
وتطرق الدبلوماسي المغربي ايضا الى المؤهلات الاقتصادية، وفرص الاستثمار التي تتيحها
المملكة خاصة في قطاعات صناعة السيارات ، والطيران، والفلاحة (مخطط المغرب الاخضر) والسياحة والصناعة (استراتيجية التسريع الصناعي).
كما تناول تحسن مناخ الاعمال في البلاد،وخلق مشاريع مهيكلة ومنها ميناء طنجة المتوسط، مبرزا ان هذه الدينامية ترجمت بنمو ملموس للاستثمارات الاجنبية المباشرة ،مما مكن الاقتصاد المغربي من صلابة رغم ظرفية دولية صعبة .
واضاف ان هذه الدينامية مكنت من خلق شروط ملائمة لنمو مستدام، مشيرا الى ان ثمار هذا النمو اتجهت نحو العمل الاجتماعي الرامي اساسا الى حماية الفئات الفقيرة من خلال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وتم خلال اللقاء ابراز النموذج الجديد للتنمية بالاقاليم الجنوبية للمملكة، حيث اكد سفير المغرب بباريس أن هذه الرؤية الطموحة ستمكن هذه الاقاليم من لعب دورها كاملا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لهذه الاقاليم باعتبارها جسرا اقليميا ومركزا اقتصاديا بين افريقيا واروبا.
كما تم التطرق خلال اللقاء الى السياسة الطاقية للمغرب التي تقوم على تطوير الطاقات المتجددة ، والى مؤتمر الامم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22 ) المقرر تنظيمه بالمغرب في نونبر المقبل بمراكش.
ويهدف مركز الدراسة والتوقع الاستراتيجي، وهو مجموعة تفكير مستقلة احدثت سنة 1985 الى تحديد وتحليل العوامل الكبرى لتطور العالم المعاصر سواء على الصعيد التكنولوجي او الاقتصادي او المالي ،من اجل مصاحبة المقاولات والمؤسسات والدول في التموقع ضمن محيط دولي متغير.