محذرا من خطورة التصرفات الرامية إلى الخروج عن الإطار السياسي لحل النزاع حول الصحراء والذي حدده مجلس الأمن الدولي.
وقال السيد مزوار، في معرض رده على أسئلة الصحفيين عقب اجتماع مع الأمناء العامين للأحزاب السياسية والنقابات الوطنية عقد مساء أمس بمقر الوزارة، “إن دور الأمين العام للأمم المتحدة ليس صب الزيت على النار، بل التحلي بالحياد والحفاظ على الأمن، لا أن يجعل من القضية خلافا يهدد الأمن بالمنطقة”.
واعتبر أن الزيارة الأخيرة للأمين العام للأمم المتحدة “انطوت على نية مبيتة لفرض واقع جديد والقفز على مقترح الحكم الذاتي الذي كان محط إشادة من المنتظم الدولي كحل جدي وذي مصداقية لحل النزاع الإقليمي حول الصحراء”، مؤكدا على الدعم القوي الذي يحظى به المغرب من قبل أصدقائه الكثر والمؤثرين والذي يعضد الإجماع الشعبي.
وقال السيد مزوار إن القوى الوازنة في المنتظم الدولي تعي بأن مقترح الحكم الذاتي هو الحل لهذا النزاع المفتعل “لأنه سيسهم في المحافظة على أمن واستقرار المنطقة”، مشددا على أن “إقامة دولة بدون مقومات هو بمثابة مغامرة لزرع الفتنة واللااستقرار”.
وسجل السيد مزوار أن الرد القوي والحازم للمغرب “أربك الأمانة العامة للأمم المتحدة التي تحاول، بكل الوسائل، التأثير على مجلس الأمن، وتشن حربا إعلامية يومية على المغرب لصرف الأنظار عن الانزلاقات الخطيرة التي اقترفتها”.
وأكد أن الخلاف “ليس مع مجلس الأمن كما تحاول الأمانة العامة أن توهم به الرأي العام الدولي، بل مع تصرفات وتصريحات خطيرة جدا تهدد الأمن والاستقرار الإقليميين، وتخرج عن الإطار والضوابط المحددة للأمانة العامة للأمم المتحدة”، مسجلا، في هذا السياق، “التعامل الرصين والمسؤول لمجلس الأمن مع هذا الموضوع”.