طالبت أزيد من 20 أسرة بإنقاذ حياتها بسبب الخطر الذي يهددها من قبل “مصبنة” توجد في الإقامة نفسها التي يقطنون بها خصوصا بعدما شب حريق أول شهر فبراير الحالي.
وقال توفيق زايد عضو في هيئة “السانديك” “بإقامة جوري”، الموجودة في زنقة ابن جهير بحي بوركون في الدار البيضاء، إنه كانت ستحل كارثة لولا لطف الأقدار حيث سمعت سيدة تقطن بالإقامة عندما كانت متوجهة إلى الخارج انفجارا كبيرا، ثم شاهدت بعد ذلك ألسن اللهب والدخان يخرج من حيث يوجد عداد الماء والكهرباء الخاص بالإقامة. وتابع زايد قائلا “وجدنا عداد الكهرباء قد انفجر بسبب الضغط العالي الذي فاق طاقة الأصلية، كما أن صاحب المصبنة أزال الواقيات الخاصة بعداد شقته والتي تمنع من استعمال طاقة كهربائية أكبر مما يتحمله العداد”.
ويتهم زايد، بالإضافة إلى سكان الإقامة صاحب المصبنة والذي يمارس مهنة المحاماة، بالقيام بعدد من التجاوزات حيث إنه قام بسد التهوية في كراج الإقامة، كما أنه يستغل نفوذه وعلاقاته الشخصية من أجل التأثير على سير القضية على حد تعبيره.
من جهة أخرى قال الدكتور عبد العزيز محمد آل فخرو، وهو من الجالية القطرية المقيمة بالمغرب، ويقطن بالإقامة منذ سنوات، “حاول سكان الإقامة التفاهم والتفاوض مع صاحب المصبنة الذي يصر على تشغيلها دون الاكتراث بالخطر المحذق بنا جميعا، لكنه رفض التفاهم ورفع دعوة قضائية يقول فيها كلاما لا أساس له من الصحة. ومن جهتنا رفعنا أيضا ضده دعوة قضائية ونحن نطالب الآن بأن يتم الاستعجال في إصدار الحكم لأنها مسألة حياة أو موت”.
وأشار عبد العزيز في معرض حديثه أن القضية ما تزال في المحكمة للتداول، وقد سلمتها القاضية التي كانت تبت فيها إلى قاض آخر مضيفا أن جلسة أخرى قد ينطق فيها الحكم يوم الإثنين المقبل.
ويطالب سكان الإقامة الذين باتوا يعيشون تحت تهديد خطر انهيار الإقامة أو حرقها بحل المشكلة في أسرع وقت ممكن وبالتكفل بالأضرار التي تسبب فيها صاحب المصبنة.
** الصورة: أرشيف