مثل 11 شخصا متحدرين من الأقاليم الجنوبية، يوم 27 يناير الجاري أمام الوكيل العام للملك باستئنافية مدينة مراكش، منهم تسع (9) طلاب، (7 من أكادير و2 من مراكش)، متورطون في الاعتداء بواسطة السلاح الأبيض على خمسة طلاب بمراكش يوم 23 من يناير الجاري، و قد كان من بين الطلبة المعتدى عليهم، الطالب عمر خالق (توفي متأثرا بجروحه يوم 27 من الشهر الجاري بمستشفى ابن طفيل). و قد أحيل المتهمون أمام قاضي التحقيق الذي أمر بايداعهم سجن “الاوداية” بمراكش بتهمة القتل العمد مع سبق الاصرار و الترصد، المشاركة، الضرب و الجرح بواسطة السلاح الأبيض، الاحتلال غير القانوني لمؤسسة عمومية و التواجد بها بغرض التخطيط لعمل اجرامي.
المتهمون سيحالون أمام القضاء المختص بمراكش، و سيقدمون على دفعتين يومي 11 و 25 فبراير 2016، و هم محمد الركيبي، حمزة الرامي، مصطفى بوراكة، السالك بابر و علي الشرقي من جامعة أكادير، و الكنتاوي البور و أعمر أجنا من جامعة مراكش، اضافة الى كل من الاويافي وكاري و ناصر أمنكور و هو عامل بمدينة مراكش.
وخلال الاستماع اليهم لدى مصالح أمن مراكش، صرح المتهمون بأنه بعد الاعتداء الأول على الطالب يحيى لزعر (طالب بجامعة القاضي عياض)، ليلة 29 الى 30 دجنبر 2016، على مستوى حي الداوديات بمراكش، بواسطة السلاح الأبيض، قرر طلبة منحدرون من الأقاليم الجنوبية يتابعون دراستهم بجامعة القاضي عياض، مؤطرين من طرف الكنتاوي البور، الانتقام لرفيقهم المعتدى عليه، و ذلك بالمناداة على العشرات من شركائهم من أكادير الذين انتقلوا يوم 20 يناير الجاري لمراكش، و هناك خططوا جميعا لجريمتهم انطلاقا من غرفهم بالحي الجامعي لنفس المدينة.
و أضاف المتهمون أنهم انقسموا بعد ذلك لثلاث مجموعات مدججين بمختلف الأسلحة البيضاء، قبل أن يتوجهوا لكليات الاداب و الحقوق و لحي الداوديات، بغرض الاعتداء على الطلبة الخمسة.
للاشارة، فقد تم تشييع الطالب الأمازيغي عمر خالق الى متواه الأخير صباح يوم أمس 28 يناير، ودفن بمقبرة الجماعة القروية “انكيون” باقليم تنغير، بحضور المئات من المشيعين منهم طلبة جاؤوا من أكادير و مراكش و مكناس و الرشيدية.