كثف الطيران الروسي غاراته على مواقع المعارضة السورية في محافظة حلب شمالي البلاد، بينما احتدمت المعارك بين المعارضة المسلحة وقوات النظام في عدة مناطق أبرزها إدلب وحي جوبر الدمشقي.
وقال مراسل الجزيرة نت عمر يوسف إن القصف الروسي المكثف أجبر كتائب المعارضة المسلحة على التراجع في عدة مواقع سيطرت عليها في وقت سابق، وهي كتلة الأفغان ومنطقة السرو في قرية باشكوي بريف حلب، ونقطة الكمين في قرية دوير الزيتون.
وفي ريف إدلب نقل مراسل الجزيرة عن مصادر محلية أن ستة أشخاص -بينهم أربعة أطفال- قتلوا في غارة روسية استهدفت مدرسة في بلدة جرجناز، كما تسببت الغارة في سقوط عشرات الجرحى من المدنيين ووقوع أضرار مادية كبيرة في المنازل والممتلكات.
أما في ريف دمشق، فقد شن الطيران الروسي عدة غارات السبت على مقر ‘جيش الإسلام’ في مدينة دوما، وذلك بعد يوم من استهداف قائده زهران علوش بغارة جوية أدت إلى مقتله، كما أفاد ناشطون بسقوط أربعة قتلى بقصف عنيف بالمدفعية لقوات النظام على دوما.
من جهتها استهدفت مروحيات النظام بلدة حريتان القريبة من خط الاشتباكات بالبراميل المتفجرة، كما شن الطيران الروسي غاراته على البلدة مستهدفا مشفى بغداد، مما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى، وخروج المشفى من الخدمة، واحتراق عدد كبير من السيارات.
قتلى للنظام
في الأثناء قال جيش الإسلام إنه قتل 28 عنصرا من قوات النظام السوري في حي جوبر الدمشقي، وذلك إثر عملية تسلل نفذها عناصره، قاموا فيها بتفخيخ أحد الأبنية التي كان يتمركز فيها عناصر النظام في الحي المذكور، ومن ثم تفجيره عن بعد.
وأضاف جيش الإسلام أن عناصره انسحبوا بعد العملية دون تسجيل أي خسائر في صفوفهم، وتعد هذه العملية هي الأولى لجيش الإسلام بعد مقتل قائده زهران علوش.
وفي سياق متصل، أفاد ناشطون ميدانيون بسقوط أربعة قتلى بقصف عنيف بالمدفعية لقوات النظام على مدينة دوما بريف دمشق.
على صعيد آخر، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية المعارضة -التي تضم مقاتلين أكرادا وعربا وتركمانا- أنها سيطرت على الضفة الشرقية لسد تشرين في ريف حلب، بدعم جوي من طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.