فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
كشفت وزارة الصحة معطيات صادمة ترصد تدني الوضع الصحي للتلاميذ المغاربة. ونبهت إحصائيات أعلنها الحسين الوردي، وزير الصحة، أمس (الخميس) بالرباط، أن 63 % من التلاميذ يعانون أمراض الفـــم والأسنـــان، و53 % منهم يعانون أمراضا معدية، فيما تنتشر أمراض ضعف البصر بنسبة تصل إلى 7 %.
وفي السياق ذاته، أبانت خلاصات البرنامج الوطني للصحة المدرسية والجامعية، الذي تم عرض أبرز محاوره خلال لقاء أمس، المخصص لإعطاء الانطلاقة للحملة الوطنية للكشف والتكفل بالمشاكل الصحية للفئة المتمدرسة، بشراكة بين وزارتي الصحة والتربية الوطنية، (أبانت)، عن أن أهم المشاكل الصحية للفئة العمرية ما بين 10 سنوات و24 سنة، تتعلق أساسا بالتدخين، وتعاطي الكحول والمخدرات، فضلا عن المشاكل النفسية والأمراض المنقولة جنسيا، والسيدا، علاوة على السلوك الغذائي غير السليم المصاحب لعدم ممارسة النشاط البدني.
وجاء في الخلاصات أن 15.5 % من التلاميذ مدخنون، و11.5 % يستهلكون المشروبات الكحولية، علما أن 3 % من التلاميذ يتعاطون المخدرات، 2.8 % منهم بلغوا مرحلة الإدمان، و8 في المائة مصابون بالسيدا.
هذه المعطيات جعلت وزير الصحة يؤكد ضرورة جعل شريحة التلاميذ والطلبة والشباب بصفة عامة، التي تناهز 10 ملايين نسمة، أي حوالي ثلث سكان المغرب، محور التنمية، على اعتبار «أن صحتهم ومعارفهم وقدراتهم ضمان للمستقبل وباعتبار أن هذه الفئة العمرية، ورغم أنها على العموم بصحة جيدة، هي الأكثر هشاشة بسبب تعرضها للتغيرات الجسدية والنفسية والاجتماعية التي قد تؤثر سلبا على صحتها، وبالتالي على مستقبلها الدراسي والاجتماعي». من جهته، كشف رشيد بلمختار، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، أنه يتلقي يوميا أخبارا تفيد وفاة تلاميذ بإحدى المؤسسات التعليمية الابتدائية والإعدادية، بشكل فجائي ودون معرفة السبب، مبرزا أن مثل هذه الحملات ستساعد على الكشف عن المشاكل الصحية التي يعانيها التلاميذ المغاربة، سيما في الأوساط القروية، وعلى التوفر على بطاقة صحية تمكن من معرفة أمراض قد تؤدي إلى الوفاة، داعيا في الوقت ذاته إلى تمكين الأساتذة من تكوين في الإسعافات الأولية.