و ذلك بخصوص التجاوزات المفترضة المنسوبة إليهم والمتمثلة في الاشتباه في تورطهم في ممارسة عمل تحكمي ماس بالحريات الفردية في حق شخص مبحوث عنه على الصعيد الوطني.
وأوضح البلاغ أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة أكادير تباشر بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للتحقق من الاتهامات المنسوبة لثلاثة موظفين للأمن، والمتمثلة في الاشتباه في تورطهم في ممارسة عمل تحكمي ماس بالحريات الفردية في حق شخص مبحوث عنه على الصعيد الوطني بموجب ست مذكرات للبحث، من أجل تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة والنصب وسرقة السيارات.
وأضاف المصدر ذاته أنه حسب المعلومات الأولية للبحث، "فإن موظفي الأمن الثلاثة، الذين يعملون على التوالي بمنطقة أمن أكادير المركز، والمنطقة الإقليمية للأمن بتزنيت، وبمصلحة مراقبة التراب الوطني بأكادير، يشتبه في توقيفهم للشخص المبحوث عنه رفقة إحدى الفتيات بالقرب من ملهى ليلي، والعمل على نقلهما على متن سيارة خاصة، بدون علم وترخيص من السلطات الإدارية والقضائية المختصة، وذلك قبل أن يتم إخلاء سبيل الفتاة، بينما تمكن مرافقها من الفرار وهو مصفد اليدين".
وأوضح البلاغ أن التحريات التي باشرتها مصالح الأمن في هذه القضية، أسفرت "عن توقيف الشخص المبحوث عنه بمدينة الدار البيضاء، كما تم تشخيص هوية الفتاة التي كانت برفقته، وتم الاستماع إليهما حول ظروف وملابسات القضية، وأكدا معا أنهما تعرضا لعمل تحكمي فضلا عن سرقة مبالغ مالية كانت بحوزتهما".
وعلى ضوء هذه المعطيات، فقد تم وضع الشخص المبحوث عنه تحت الحراسة النظرية للبحث معه حول الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه بموجب مذكرات البحث المحررة في حقه، بينما تم فتح بحث قضائي موازي، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، مع موظفي الأمن الثلاثة بخصوص التجاوزات المفترضة المنسوبة إليهم.