كشف المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن الخلية الإرهابية التي تم الإعلان عن تفكيكها في الـ 12 من شتنبر الجاري، أطلقت على نفسها اسم "جند الخلافة بالمغرب" تيمنا بالخلية الارهابية الجزائرية "جند الخلافة بالجزائر"، المسؤولة عن ذبح الرهينة الفرنسي السنة الماضية.
وأكد "عبد الحق الخيام" مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن الأبحاث مكنت المغرب من إحباط مخطط إرهابي كان يستهدف المس بأمن المملكة، واستهداف شخصيات سياسية ومدنية، من خلال تفكيك خلية أعلنت ولاءها للتنظيم الارهابي "داعش"، وذلك بعد البحث الميداني ومراقبة العناصر الخمسة الذين تم توقيفهم بمدينة الصويرة، حيث كانوا يختبئون في منزل "آمن"، وبحوزتهم مجموعة من الاسلحة والمواد التي تدخل في عملية صنع المتفجرات.
وفي نفس السياق، أضاف "الحبوب الشرقاوي" العميد الإقليمي المكلف بقضايا الإرهاب، الذي كان يتحدث خلال ندوة صحفية عقدت صباح اليوم الاثنين بمقر المكتب المركزي، أن هذه الخلية كان لها اتصالا بالقيادات الداعشية في سوريا والعراق، مضيفا أن التحريات التي قامت بها الأجهزة المغربية كشفت على أن بعض العناصر المكونة للخلية كانت لها رغبة في الالتحاق بسوريا والعراق، إلا أنهم فضلوا تنفيذ المشروع التخريبي داخل المغرب باعتباره بلد "الكفر" يجوز فيه الجهاد، حسب اعتقادهم، كما أنهم كانوا يتلقون تعليماتهم بشكل مباشر من قيادات التنظيم الارهابي (داعش)، عبر الأنترنيت.
"الشرقاوي" أكد أن العناصر الخمسة التي يتزعمها "اسماعيل صديقي" المنحدر من مدينة زاكورة، ربطوا علاقتهم من خلال وسائل الاتصال عبر الانترنيت، حيث كانوا يتقاسمون نفس الأفكار ونفس المنهاج، قبل أن يقرروا اللقاء والتخطيط لتنفيذ مشروعهم الارهابي، ومن تم الالتحاق بسوريا أو العراق، حيث تم ضبط جوازات سفرهم السارية المفعول، كما أضاف أن تأخرهم في تنفيذ أعمالهم التخريبية، كان بسبب انتظار وصول أحد الخبراء من سوريا، والذي كان ينوي تقديم الوصفة المناسبة لصنع المتفجرات.