اعترافا بما أسداه لكرة اليد المغربية على الصعيدين الوطني والدولي، تنظم مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين والجامعة الملكية المغربية لكرة اليد، حفلا تكريميا لحارس كرة اليد المغربي "بنعيسى بوجنوني"، تحتضنه القاعة المغطاة بمكناس يوم الأربعاء 26 يوليوز الجاري.
الحفل التكريمي سيكون مناسبة لإحياء ذكريات الحارس السابق للمنتخب الوطني، الذي يعد من أفضل حراس كرة اليد في تاريخ المغرب، حيث مثل المنتخب في أزيد من 300 مناسبة ضمن مباريات دولية لحساب منافسات مختلفة، وشارك في كأس العالم لــ 4 مرات، كما حمل قميص المنتخب الوطني لأزيد من 18 سنة، بل يعتبر أحد أكثر اللاعبين حملا للقميص الوطني طيلة العقدين الماضيين.
"بوجنوني" الذي تم اختياره سنة 2003 سابع أحسن حارس لكرة اليد في العالم، عبر خلال ندوة صحفية عقدت مؤخرا بأحد فنادق مدينة مكناس على هامش حفل تكريمه، عن استعداده لخدمة كرة اليد المكناسية، خاصة أنه ابن مدرسة الكوديم ومنها انطلق، وأضاف في كلمته بالمناسبة أنه يعتز بمساره الرياضي كما يفتخر أنه ابن مدينة مكناس، مشيرا إلى أنه فضل تنظيم حفل تكريمه بمسقط رأسه وفاء لمدينته التي شهدت أولى بداياته، خاصة وأن الحفل يأتي في ظل تراجع كبير لكرة اليد المكناسية، حيث سيكون مناسبة لإعطاء دعم لفئات الشباب في جميع الرياضات بالمدينة باسترجاع ذكريات الفرق المكناسية وخاصة الكوديم الذي حقق ألقابا لم يستطع أي نادي مغربي تحقيقها خلال كل العقود، مضيفا أن الوقت قد حان لأن تعود مكناس إلى الواجهة باعتبارها مدينة رياضية بامتياز.
في نفس السياق، اعتبر "حميد الهزاز" الحارس الدولي السابق في كرة القدم، حفل تكريم اللاعبين القدامى من طرف مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين فرصة لرد الاعتبار والاعتراف بما قدموه من خدمات لمختلف الرياضات في المغرب، معرجا في كلمته بالمناسبة على الظروف المالية والاجتماعية لهؤلاء اللاعبين التي لا تقارن باللاعب الحالي الذي تتوفر لديه العديد من الإمكانيات التي تصب في خدمة مستقبله وضمان عيش كريم له ولأسرته.
من جانبه أكد "حمادي حميدوش" اللاعب الدولي السابق والإطار الوطني في كرة القدم، أن تكريم "بوجنوني" يعد مفخرة لمدينة مكناس وللرياضة المكناسية، خاصة وأنه قدم الشيء الكثير للكوديم وللمنتخب الوطني، مغتنما الفرصة لتوجيه رسالة إلى كافة الفعاليات بالمدينة من أجل بذل مجهودات مضاعفة للنهوض بالرياضة المحلية التي تراجعت في مختلف الفئات والأنواع الرياضية، معتبرا أن تكريم "بوجنوني" ابن المدينة قد يكون بداية لعودة الرياضة عبر استحضار إمكانية اللاعب وقيمته على الصعيدين المحلي والدولي.
أما "محمد الركشي" المستشار التقني بجامعة اليد، فقد أكد أن حضوره الندوة الصحفية جاء احتفالا بالحارس الدولي السابق، وإيمانا بتاريخ كرة اليد المكناسية، موجها كلمته إلى المسؤولين بالمدينة قائلا: "من العيب أن يصل فريق النادي المكناسي لكرة اليد إلى هذا المستوى بعد أن كان أحد أفضل الأندية على الصعيد الوطني وأنجب أسماء كبيرة في تاريخ اللعبة"، محذرا في كلمته بالمناسبة الفرق الكبرى بالمغرب من الاستمرار في إهمال الفئات الصغرى باعتبارها الدعامة الأساسية لمختلف الفئات، موجها نداء إلى الفعاليات المكناسية بلم شمل كرة اليد المحلية وإعادة الروح للمدينة من بوابة حفل تكريم الحارس الدولي السابق "بنعيسى بوجنوني."
يذكر أن حفل التكريم سيعرف بالمناسبة إجراء مباراة دولية ودية في كرة اليد تجمع المنتخب المغربي بفريق يضم نخبة من اللاعبين الدوليين يمثلون بلدان تونس، فرنسا، إسبانيا، مصر… الخ، خاصة نجوم كرة اليد التونسية الذين لبّوا الدعوة لمشاركة الحارس الدولي السابق هذا الحفل الذي سيحضره أيضا العديد من النجوم في مجالات مختلفة ككرة القدم وألعاب القوى، قبل أن يختتم بحفل فني ستحييه فرقا محلية في مقدمتها مجموعة "آش كاين."