طالبت المنظمة الدولية للهجرة اليوم الجمعة بجنيف، بفتح تحقيق دولي حول حادث مقتل نحو 800 مهاجر غير شرعي في عرض السواحل المتوسطية في ال 19 أبريل المنصرم، حينما كانوا يحاولون بلوغ الضفة الشمالية من المتوسط.
وقال المدير العام للمنظمة وليام لاسي سوينغ في بيان إنه "إذا تأكد أن الضحايا حوصروا داخل السفينة التي كانت تقلهم فسنكون أمام أسوا جريمة يرتكبها منظمو الهجرة غير الشرعية في السواحل المتوسطية".
وتابع أنه "في هذه الحالة سنكون أمام قضية قتل تستدعي فتح تحقيق دولي"، مشيدا بالجهود التي بذلتها السلطات الايطالية المختصة من أجل متابعة المسؤولين عن هذه الفاجعة أمام القضاء.
وكان ما لا يقل عن 800 مهاجر غير شرعي قد قتلوا عندما غرقت سفينتهم قبالة السواحل الليبية يوم 19 أبريل المنصرم، واعتقلت السلطات الإيطالية على خلفية الحادث اثنين من الناجين من الكارثة، هما تونسي وسوري يشتبه في أنهما قبطان السفينة وأحد أفراد طاقمها.
وأجرت الشرطة الإيطالية مقابلات مع 27 من الناجين أثناء نقلهم إلى إيطاليا على سفينة تابعة لخفر السواحل. وبناء على أقوالهم أعلنت الأمم المتحدة أن 800 مهاجرا غير شرعي، ممن كانوا على متن السفينة قد لقوا مصرعهم.
وبحسب إفادات الناجين فإن سفينة الصيد التي كانوا على متنها غرقت بسبب فقدانها التوازن نتيجة لتحرك جموع المهاجرين الذين كانوا على متنها لدى اقتراب سفينة شحن برتغالية أتت لنجدتها.