كرم مساء يوم الاثنين، 4 ماي 2015، الفنان الكبير "مارسيل خليفة" ضمن فعاليات الدورة الرابعة من المهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة، بقاعة العروض التابعة للمركب الثقافي بمدينة الناظور.
وبمناسبة هذا التكريم تحدث مارسيل خليفة عن الموسيقى التي ولد عاشقا لها فقال بأنها شريكة حياته. وهي النفس الذي يعيشه يوميا ويذوب في حبها. هي حلمه الجميل الذي يمنحه لذة نادرة. فلقد عاش الحرب والهجرة والمنفى وكانت الموسيقى تحميه وتعطيه قوة للأمل ..للحلم..للصمود..”.
هكذا اختار المهرجان في دورته الرابعة أن يكرم أحد عمالقة الفن وسفيرا للحرية، الفنان الذي غنى للسلام والحياة وللفقراء وللحلم أيضا، في جل عواصم العالم.. وفعلا فقد كانت أمسية أمس يوم الاثنين دافئة… تدفق محبو مارسيل إلى قاعة العروض التابعة للمركب الثقافي بأعداد كبيرة، ليشاركوا مارسيل هذه اللحظة بوفاء وحب.. هذا الحب الذي جذب جمهورا عريضا من مدينة الناظور ومدن مغربية أخرى للوقوف في طابور أمام باب المركب الثقافي لأكثر من ساعة قبل موعد فتح الأبواب، متلهفين لرؤية مارسيل. فهو لطالما نثر في قلوب المغاربة رياحين الحب، وظلت صورته في مخيلتنا كعبير القمر، هو مارسيل خليفة، الذي غزل من قلوبنا ضفائر العشق، فما أن تسمع ألحانه وأغانيه حتى تسافر في عالم أعمق مما نشهده.
إن وجود مارسيل بين المغاربة هو احتفاء مغربي بالدرجة الأولى. وهو إن كان اليوم يكرم بالناظور فقط كرم قبل ذلك في العديد من المدن المغربية وهذا إن دل على شيء فحتما يدل على مدى حب المغاربة لهذا الفنان الكبير الذي خدم الفن وأعطاه رونقا من نوع خاص، وأعطى للموسيقى هذا الانسجام الصوتي الذي ينتج متعة تدخل الأذن البشرية، هذه المتعة التي حولها مارسيل من متعة مجردة بدائية إلى متعة متطورة. وفعلا نحن بحاجة ماسة لمثل هذه الموسيقى العظيمة أي _موسيقى مارسيل_.