على إثر الاعتداء اللفظي والهجوم الخطير وغير المبرر اللذين تعرضت لهما الزميلة الصحفية المقتدرة عزيزة ايت موسى أثناء تغطيتها لندوة نظمتها رابطة قضاة المغرب بشراكة مع هيئة المحامين بالدار البيضاء والجمعية المغربية للخبيرات في العلوم الجنائية حول "الخبرة الجينية ودورها في إثبات النسب"، يوم 24 أبريل 2015، بدار المحامي بالدار البيضاء، من طرف محامي ومحامية لا علاقة لهما بالتنظيم ولا بتسيير الندوة. وإذ نعتبر ذلك داخل نقابة الصحافيين المغاربة تطاولا وهجوما على الجسم الصحفي، وتسلطا من طرف شخصين المفروض فيهما أن يتسما بمبدأ احترام الغير والسلوك الحسن والانضباط. وسيرا على نهج النقابة التي أخذت على عاتقها الوقوف إلى جانب كل أعضاء الجسم الصحفي بمختلف أجناسه. وضمانا لفرض أجواء صافية تؤمن عمل الصحفيين والصحفيات، وتضمن حقوقهم وحرياتهم في نقل الخبر والبحث عن المعلومة من أجل تنوير الرأي العام والكشف عن بؤر الفساد ومعقل المفسدين. فإننا نندد بالاعتداء الذي طال الزميلة المناضلة عزيزة أيت موسى، التي ندرك حق الإدراك أنها صحفية تعمل بأخلاق عالية وضمير حي، ولا يمكن أن تقوم بأي تجاوز لمهامها ومهنيتها. كما نطالب زملائنا داخل جسم المحاماة، بالبحث والتحقيق في موضوع الاعتداء الذي طال ضيفة مدعوة من طرف الجهة المنظمة للقيام بمهامها. علما أن الندوة عمومية، ويمكن لأي صحفي أو صحفية أن يحضرها. وأن على الجهة المنظمة أن تبادر إلى خلق الأجواء اللازمة لعمل الصحفيين والصحفيات بتخصيص أماكن خاصة بممثلي المنابر الإعلامية. كما أننا داخل النقابة نتساءل ما هو دور المحامي والمحامية اللذان أساءا إلى الزميلة ايت موسى، إن لم يكونا ضيفان ليس إلا، حضرا من أجل الاستفادة من موضوع الندوة. ونعتبر أنهما استعمال (الشطط)، وعرقلا عمل الصحفية. ونتساءل عن السبب وراء هجوم المحامية والمحامي المذكورين على الزميلة التي كانت تتحدث إلى زميل آخر لها بصوت خافت عن الندوة وما دار فيها من محاور قبل حضوره، متهمين إياها افتراءا وكذبا بـ "الازعاج" و"الضحك"؟ ونتساءل أيضا عن السبب الذي دفع المحامي ينسى أن يزن كلامه، ويتجرأ بوصف الصحافية بـ "الباسلة"، علما أن المحامية والمحامي ليس لهما الحق في إسكات الزميلة، إذا ما افترضنا أنها كانت تتحدث بصوت مرتفع، كما نتساءل عن العنف الذي طال الزميلة من محام ثالث وعضو سابق بهيئة المحامين بالبيضاء محاولا إخراجها بالقوة من القاعة بدعوى أنها ليست محامية ونثمن في المقابل تدخل نقيب هيئة المحامين بالبيضاء الأستاذ حسي، الذي تدخل وأخرج الزميلة من هجوم المحاميين وطيب خاطرها وحال دون استمرار الهجوم عليها ونؤكد للزميلة تضامننا المطلق واللامشروط واستعدادنا للمساندة والدعم في كل ما تراه مناسبا لإنصافها. وننتظر من الجهة المنظمة أن تبادر إلى تقديم اعتذار رسمي للمعتدى عليها. كما ننتظر رد نقيب المحامين بهيئة الدار البيضاء بخصوص الواقعة، التي أبانت أن هناك بعض المحامين والمحاميات لا يحترمون الجسم الصحفي.