وقال الخلفي، في كلمة خلال حفل تسليم "جائزة السمعة الإيجابية" في مجالات الاتصال والصحافة الحرة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن الإصلاحات التي أطلقها الخطاب الملكي السامي لتاسع مارس 2011 عززت الإصلاحات التي قامت بها المملكة خلال العشرية التي سبقت هذا الخطاب التاريخي.
السنوات الأربع الأخيرة تميزت بتجسيد الإصلاحات
وبعدما أعرب عن شكره للقائمين على هذه الجائزة، أكد الوزير أن السنوات الأربع الأخيرة تميزت بتجسيد الإصلاحات التي أعلن عنها الخطاب الملكي، مشيرا، في هذا الصدد، إلى السياسة الجديدة للهجرة، وانفتاح الإعلام والنهوض بحرية الصحافة، وكذا تحسين مناخ الأعمال بالمغرب، وهو ما مكن المملكة من كسب 26 نقطة في مجال الثقة وتشجيع الاستثمار ما بين 2012 و2014.
وفي تصريح للصحافة، أوضح الخلفي أن تتويج المغرب بهذه الجائزة جاء بناء على تحليل معمق لأزيد من 400 ألف مقالا صحفيا وروبورتاجا سمعيا بصريا أجراه خبراء معهد (ميديا تينور) الذين اعتمدوا، خلال عملية الانتقاء، على معايير صارمة جدا، من ضمنها الاستقرار السياسي والدينامية السوسيو- اقتصادية والثقافية.
المغرب اعتمد خيار الإصلاحات في جو من الهدوء والاستمرارية
وأضاف أن المغرب تميز، في هذا الاختبار، على باقي دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك لأنه اعتمد خيار الإصلاحات في جو من الهدوء والاستمرارية على الرغم من الاضطرابات التي عصفت بعدد من الدول خلال ما بات يعرف ب"الربيع العربي".
وتم خلال هذا الحفل، الذي حضره المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء السيد خليل الهاشمي الإدريسي، منح جوائز أخرى في فئات مختلفة، ومن ضمنها "جائزة الصورة الإيجابية التي يقدمها بلد إفريقي" والتي منحت لجنوب إفريقيا. وفي مجال الصحافة، منحت الجائزة ل"فاينانشل تايمز". وفي مجال المالية، تم تتويج أهم بنك ألماني هو "دوتشه بنك".
يشار إلى أن مؤسسة (ميديا تينور)، التي يوجد مقرها بزيوريخ (سويسرا)، تعد أول معهد بحثي متخصص في تحليل وسائل الإعلام. ويترأس المعهد، المتخصص أيضا في مجالات الدراسات الاستراتيجية والذكاء الاقتصادي، مؤسسه، سنة 1993، رونالد شاتز. وتعد (ميديا تينور) شريكا مفضلا لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.