الكويت: تكريم معهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية كأفضل جهة قرآنية بالعالم الإسلامي
كل شيء يمكن انتظاره من شخصية بنكيران، إذ أنه مند تعيينه رئيسا للحكومة والرجل يخرج علينا بين الفينة و الأخرى بخرجات إعلامية مبهرجة و تصرفات أبعد من أن تكون لشخصية رئيس الحكومة و أقرب منها لسيتكومات رمضانالرجل المعروف بشعبوية خطاباته التي ما لبثت حثى عرّت واقع "سي بنكيران" الذي أدار ظهره لتطلعات و أحلام شعب وضع ثقته في وعوده وأعجبه بالكرسي و "الكرافاطة"، التي لم يكن يطيق وضعها من قبل
فبعد انسحاب البعض و توافقه مع أعداء الأمس و تنكره لرفاق الدرب لتكوين حكومته الجوفاء سياسيا والمعدومة تدبيريا وخذلانه الشعب دون خجل أو حياء، ما جعله دائم التخبط في صراعاته مع أطراف أخرى بالنسبة لي كلهم وجوه لعملة واحدة . سي بنكيران في مسلسله الكوني في محاربة خصومه هذه المرة تجاوز خطوط صراعاته إلى المساس بواحدة من ثوابت أمة وهي وداد الأمة، وداد المقاومة، وداد الحركة الوطنية، وداد الشهداء الوطنيين وكل المغاربة، فقد توجه رئيس الحكومة سي عبد الإلاه بن كيران في كلمة له أمام لجنة حزبه المركزية، يوم الأحد 1 فبراير2015 "إن هناك مجالات يتحكمون فيها بطرقهم الخاصة"، إذ قال: "عندما أسمع أن الوداد ذهب البلطلجية لحل مشكلها أقول كيف جاء البلطجية للوداد بالسيوف وغيرها"، متسائلا عن من يقف "وراء هذه المهازل والفضائح" ….شخصيا يؤسفني أن تنعت عائلتي الكبيرة بهذه النعوت و الأفظع أنها صادرة من رئيس حكومة؛ تصرف غير محسوب العواقب يسعى من خلاله جر وداد الأمة لصراعاته الدونكيشوتية و تصفية حساباته السياسية بطريقة خرقاء على حساب استقرار فريق مستهدف من طرف عدة أطراف أخرى.
السؤال المطروح هو نفسه يختزل الجواب إذ أن في اختياره لهذا التوقيت نية مبيتة، إذ يعلم منذ نهاية الموسم الكروي الفارط من تقلد رئاسة وداد الأمة و تشكيلة المكتب المسير ""الذي نشيد بعمله لحد الآن و للأمانة لم أسمع إلي الساعة ظهور فرد من أفراد المكتب المسير المتحزبين بجلباب انتمائه السياسي في تسيير وداد الأمة". وجوابا عن سر هذا التوقيت، فبكل وضوح هو كما ذكرت سابقا محاولة جر وداد الأمة لصراعاته السياسية تصفية حساباته مع اقتراب الانتخابات الجماعية و تلميع صورته وصورة حزبه على حساب استقرار وداد الأمة الذي يمثل عدد محبيه في أصغر حي أضعاف أعضاء حزب "اللامبة" في كل أنحاء المعمور.
أقول لبنكيران أن يتحلى بالشجاعة اللازمة لتسمية الأشياء بمسمياتها و ممارسة السياسة عبر القنوات المتاحة في البرلمان بغرفتيه و الإعلام بعيدا عن هذه الطرق الملتوية التي لا تشرف شخص رئيس الحكومة ولا تشرفنا كمواطنين نخاف كذلك على بلدنا من الفاسدين أقول لبنكيران أن يفرق بين السياسة و الرياضة التي لم يحطها بأي إهتمام يذكر، إذ لم يهتم بالشباب ووضعه مركز اهتمام مخططاته التي وظفها فقط في إفقار المواطن الضعيف وإقرار قوانين مجحفة على شاكلة 0909 بدل النهوض بالقطاع الرياضي الذي وصل درجة الإندحار و خير مثال فضيحة الموندياليتو و فضيحة شيك بودريقة ورئيس الجامعة وغيرها. ومن خلال تصريح السيد رئيس الحكومة أظهر عن فقر معوماته عن الرياضة و الوزارة، فالأرجح لبسيد بنكيران أن يهتم بمواضيع أكثر أهمية و خير له أن يجيب عن أسئلة مثل قبوله التوليفة الحكومية مع من كان ينعته الأمس القريب بالسارق وقضية مأذونيات النقل و الصيد في أعالي البحار إضافة إلى المقالع ؟ ولماذا لم يحرك ساكناً في فضيحة انتخاب رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم؟ ولماذا لا يتم تحريك المتابعات القضائية في الأموال المختلسة في ميادين أكثر أهمية؟ ولماذا سكت رئيس الحكومة عن فضيحة أوزين التي شوهتنا عالميا؟ولماذا قال بنكيران في حق من سرقوا المغرب عفى الله عما سلف؟ لما لم يحرك ساكناً في فضيحة انتخاب رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم؟ فعلاً ما أقدم عليه بنكيران هو هرطقة غير مقبولة، وليعلم سي بنكيران أن الجماهير الودادية واعية بكل ما يروج لكن نلزم الهدوء خدمة الوطن، والدليل هو ما يقدمه الشباب بالمدرجات و خارجها. و من جهة أخرى، أود الإشارة بأنه ليس لي أي انتماء حزبي أو إيدولوجي أو غيره بل أنا شخص لا يحب كل الأحزاب باختلافها، و النسبة لرئيسنا و أعضاء مكتبنا المسير فإنا نقف صفا واحدا إلى جانبهم، ندعمهم و نحترمهم لصفة واحدة فقط و هي انتماءهم للعائلة الكبيرة:وداد الأمة. وأخيرا أظن أن أقل ما يمكن أن يفعله رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران هو تقديم اعتذار رسمي لكافة مكونات وداد الأمة .