توفي المواطن المغربي مصطفى رياض، الذي أضرم النار في جسده أمام القنصيلة الفرنسية بأكادير، صبيحة الجمعة 30 يناير 2014 على الساعة الخامسة والنصف بمستشفى الحسن الثاني.
ونظرا لحالته الصحية الحرجة، طالب الطاقم الطبي الذي يشرف على علاجه إلى نقله لقسم الحروق بمستشفى الجامعي بمراكش، إلا أنه بقي يصارع الموت بسبب موقف إدارة المستشفى بمراكش المتمثل في رفض استقباله، حيث أكدت مصادر عليمة أن سبب رفضها يعود إلى الإكتضاض الذي يعرفه قسم الحروق بذات المستشفى.
وتعود فصول الحادث إلى فقدان المتوفى، الذي كان يقيم في فرنسا منذ 17 سنة، بطاقة إقامته بفرنسا، مما دفعه في إطار إجراء إداري عادي إلى التوجه للقنصلية الفرنسية للحصول على تأشيرة العودة كما جرت العادة، وهو الإجراء الذي لايتطلب وقتا كثيرا، إلا أن طلبه ظل بدون أي جواب بالقنصلية منذ 12 دجنبر 2014، الشيء الذي اعتبره رياض أمرا غير مستساغا، وينم عن نية للمعاكسة والتعنت، مما دفعه أمام انسداد الأفق إلى إضرام النار في جسده.