نستهل جولتنا عبر أ[رز العناوين الصادرة في صحف الخميس 29 يناير مع يومية "أخبار اليوم"، التي أكدت أن بعض تفاصيل إعفاء رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، لمراد عابد من مهمة إدارة “وكالة الشراكة من أجل التنمية”، التي دبرت حساب الألفية الأمريكي، الذي بلغت قيمته 697,5 مليون دولار أمريكي، بدأت تتكشف، وكان عابد قد أعفي في ماي 2013، بعد أشهر قليلة من انتهاء مهام الوكالة، إثر توصل بنكيران بتقرير أمريكي يشير إلى وجود اختلالات في تسيير الوكالة، لكن يبدو أن نهاية القضية لن تقف فقط عند إنهاء مهام مدير الوكالة بعدما أحيل على القضاء بالرباط. القضية تفجرت عندما قدم مسؤولون أمريكيون، عن طريق منيرة سلام مردوخ، المديرة المقيمة الممثلة للمؤسسة بالمغرب، ملاحظات إللى رئيس الحكومة حول وجود اختلالات في التسيير المالي للوكالة.
يومية "المساء" أفادت بأن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، ومعه حلفاؤه بالائتلاف الحالي، ينتظرون حسم الملك محمّد السادس ضمن التعديل الحكومي الثاني على التشكيلة الحكومية التي يرأسها الأمين العام لحزب العدالة والتنمية. وزادت اليومية أن بنكيران ينتظر رنين هاتفه كي يخبر من لدن الديوان الملكي بمصير التعديل الذي اقترح بخصوصه آخر اللمسات جراء إعفاء محمّد أوزين من الإمساك بحقيبة الشباب والرياضة وكذا رحيل عبد الله بها عن كرسيّ وزير الدّولة.
أما "الصباح" فقد نشرت بأن المغرب يؤدي خسائر كأس إفريقيا في نسختها للعام 2015 بعد أن اتجهت لجنة تقييم من الكونفدرالية الإفريقيّة صوب إقرار عقوبات مضاعفة على المملكة مقابل التخفيف من الإجراءات العقابية التي تمس التنافس الرياضي الكروي، فزيادة على العقاب المالي المحدد سلفا بقوانين الـ"كاف"، والمقترن بمليون دولار، سيكون المغرب منتظرا لانتهاء اللجنة من عملها للنظر في الأموال الباهضة التي سيطالب بدفعها لقاء خسائر الإشهار والتمويل والتنظيم بناء على ما تم تحقيقه وسط نهائيات غينيا الاستوائيّة.
جريدة "الأخبار" تطرّقت لخبر عن وضع مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، لمحاكم آسفي بيد مسؤولين تجاوزوا سن التقاعد وكذا آخرين بقوا في مناصبهم لأزيد من عقدين، حيث تضيف اليومية أن هذا الوضع قد خلق حالة استثنائية ضمن بنايات التقاضي باعتباره يتنافى مع قانون الوظيفية العمومية والخطاب الملكي الذي حدد سقف 4 سنوات لعمل المسؤولين الكبار في مدينة واحدة.. إذ يتعلق الأمر بالوكيل العام باستئنافية آسفي والرئيس الأول لذات المحكمة، وعدد من نواب وكيل الملك وقضاة مستشارين.
ونختم جولتنا مع يومية "الأحداث المغربية"، التي كتبت أنه بعد تأجيل الزيارة التي كان مقررا أن يقوم بها وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار لفرنسا للقاء نظيره لوران فابيوس، يحط وزير العدل والحريات، مصطفى الرميد، الحال، اليوم الخميس بالعاصمة باريس للقاء نظيرته الفرنسية، كرستين توبيرا. فمثلما كان المدخل إلى الأزمة الديبلوماسية بين الرباط وباريس قضائيا، يظهر أن البحث عنه سيتم من البوابة القضائية وليس عبر منافذ وزيري الخارجية.