أعادت المباراة الودية التي جمعت أمس فريقيْ الرجاء البيضاوي والصفاقسي التونسي، إلى الأذهان، ما تعرضت له في وقت سابق الصحفية بالقناة الأولى "قائمة بلعوشي" في تونس من قبل رجال الأمن والمنظمين، خلال نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية، وكانت "بلعوشي" قد صرحت في لقاء سابق أنها منعت من الحصول على تصريح من لاعبي الفتح الرباطي، عقب نهاية المباراة التي توجت الفريق الرباطي بطلا للكأس الإفريقية، حيث اضطرت إلى الصراخ ومحاولة السقوط على الأرض ليتسنى لها الدخول إلى الممر المؤدي إلى غرفة ملابس اللاعبين.
مناسبة استحضار هذه الرواية، ما تعرض له بعض الزملاء أمس بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، الفرق فقط في أن الصحفيين الممارس عليهم "المنع" هم مغاربة، مقابل السماح للصحافة التونسية المرافقة للفريق بالدخول إلى أرضية الملعب للحصول على تصريحات اللاعبين.
وكان الزميل "محمد باها"، قد تعرض للمنع من دخول أرضية الملعب عقب نهاية المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي 1/1، وأكد زميلنا في حديثه لــ "أكورا"، أن المنظمين منعوه من الدخول إلى أرضية الملعب أو الوقوف بمكان مرور اللاعبين، مشيرا إلى أنه تم السماح للصحفيين التونسيين بالدخول إلى أرضية الملعب وأداء مهامهم في إطار "إكرام" الضيف، مضيفا أن المنظمين برروا قرار المنع بأن الصحافة المكتوبة لا يسمح لها بالدخول إلى أرضية الملعب على خلاف ممثلي وسائل الإعلام المرئية، وهو الشيء الذي فنده الزميل "محمد باها" الذي أكد أن رجال الإعلام التونسيين يمثلون مختلف المنابر بما فيها وسائل الإعلام المكتوبة.
يذكر أن "عقدة الأجنبي" التي تعشش في عقل العديد من المغاربة، لا تقتصر فقط على مجال الرياضة، بل يحدث للصحفيين المغاربة أن يتحولوا إلى ضيوف أو وافدين في العديد من المهرجانات كمهرجان السينما بمراكش أو غيره من المهرجانات التي تنظم ببلادنا.
إلى متى سنستمر في احتقار "الذات المغربية" على حساب الضيوف؟