الكويت: تكريم معهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية كأفضل جهة قرآنية بالعالم الإسلامي
أعلن حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (المعارض)، يوم الثلاثاء، عن مقتل شخصأ وإصابة عدة أشخاص آخرين بجروح في حملة لقمع المظاهرات التي اندلعت احتجاجا على التنقيب على الغاز الصخري في أقصى جنوب البلاد.
وأدان الحزب بشدة ما وصفه بـ "القمع الذي مورس في حق ساكنة الجنوب"، محذرا من "المخاطر التي تواجه الوطن جراء سياسة تعيد توزيع الثروة الوطنية على أساس موازين القوى التي أحدثتها وتدعمها اللوبيات في السلطة". وتشهد منطقة تمنراست، المتواجدة حوالي 2000 كلم من العاصمة الجزائر، لاسيما في عين صالح حيث تم فتح أولى الآبار التجريبية، عدة مظاهرات منذ ما يقارب الأسبوع.
وعبر سكان المنطقة، الذين يؤكدون عزمهم على مواصلة تحركاتهم الاحتجاجية، عن تخوفاتهم العديدة من الآثار الضارة للغاز الصخري على الصحة العمومية والبيئة. وينظم هؤلاء تجمعات يومية أمام مقر مقاطعة هذه المنطقة التي من المنتظر أن تستقبل، اليوم الأربعاء، زيارة وفد مهم من الخبراء.
وقال الوزير الأول السابق وأحد قادة المعارضة الجزائرية، علي بنفليس، إن المظاهرات التي اندلعت في الجنوب الجزائري احتجاجا على التنقيب على الغاز الصخري تعكس "قطيعة خطيرة في الحوار" بين السلطة والمواطنين.
وانتقد بنفليس السلطات الجزائرية متهما إياها بغض الطرف عن التخوفات والانشغالات المشروعة المعبر عنها من طرف المواطنين بالمناطق المعنية بالتنقيب، مؤكدا أنه كان يتعين على السلطات التجاوب مع المواطنين عن طريق الانصات لهم والاضطلاع "بواجب الشرح والإقناع".
وعبر بنفليس، الذي يعمل على تأسيس حزب سياسي جديد، عن أسفه لكون الحكومة اعتقدت خطئا أنه بإمكانها أن "تفصل بصفة أحادية وتسلطية في هذا الملف وأن تستغني عن مقتضيات التشاور والشرح والتحسيس بشأنه".
وكان وزير الطاقة الجزائري يوسف يوسفي، قد أعلن الأسبوع الماضي، عن نجاح التنقيب التجريبي على الغاز الصخري في حوض بعين صالح، مع احتياطي يقدر ب 200 ألف مليار متر مكعب من الغاز، يمكن استخراج نحو 10 في المائة منها.
والإضافة إلى الانخفاض الحاد في أسعار النفط، تشعر الجزائر بالقلق أيضا من استنزاف مواردها من المحروقات، مما عجل توجهها إلى الغاز الصخري، على الرغم من معارضة السكان والخبراء والمختصين في البيئة.