أكد شهود عيان أن سيارات كانت تقل عددا من الجماهير العسكرية، تعرضت للرشق بالحجارة من قبل جماهير شباب الريف الحسيمي، في الطريق المؤدي نحو العاصمة الرباط، وذكر شاهد عيان في اتصاله بـ "أكورا" أن إحدى السيارات التي كانت تقل 7 مشجعين، انحرفت عن الطريق عبر منحدر معروف بخطورته والذي يحذر منه عادة سائقي سيارات الأجرة الكبيرة المستعملين لطريق الحسيمة تازة، مما تسبب في إصابات خطيرة لعدد من المشجعين في حين أصيب أحدهم إصابة خطيرة على مستوى العمود الفقري.
إلى ذلك، تحدث شاهد آخر، أن بعض الجماهير التي كانت حاضرة بملعب ميمون العرصي، خرجت قبل نهاية المباراة، وتحديدا بعد تسجيل الهدف الثالث بدقائق، حيث شوهدت بعض عناصر الجمهور الحسيمي تخرج في حالة غضب شديد بدءا من الدقيقة 76، وربما كان خروجها – حسب المتحدث- بنية التربص للجماهير العسكرية، مستغربا عن سبب هذا الهجوم الغير مبرر من قبل جمهور الريف الحسيمي، في الوقت الذي خرجت فيه جماهير أخرى بهدوء بالرغم من هزيمة فريقها برباعية نظيفة، مشيرا إلى أنه ولولا تدخل الشرطة والقوات العمومية لكانت الخسائر البشرية بالعشرات وربما سقط قتلى.
وفي نفس السياق، نشرت صفحة خاصة بمشجعي فريق شباب الريف الحسيمي، تعليقا أشارت فيه إلى حدوث مواجهات بين بعض مناصري شباب الريف الحسيمي والقوات العمومية على الطريق الوطنية رقم 2، عند مدخل إمزورن الجنوبي، بعد أن وضع أنصار شباب الريف متاريس في الطريق لترصد مشجعي الجيش الملكي وقد تم تهشيم واجهات عدة سيارات تابعة لأنصار الجيش وملاحقة أصحابها وتدخلت الشرطة لإنقاذهم.
من جهة أخرى، أشارت مصادر "أكورا" إلى أن رجال الأمن اعتقلوا عددا من الجماهير الريفية، لكن لم يعرف عددها كما لم يعرف عدد الجرحى والإصابات في صفوف الجماهير العسكرية.