فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
"كان قليل الكلام… يتنقل بواسطة سيارة رباعية الدفع.. يقول إنه ابن أميرة تقطن بحي الأميرات بالسويسي بالرباط". كانت هذه بعض المعلومات التي جمعتها عناصر الدرك الملكي بالصخيرات عن "الأمير المزيف" الذي حيّرها لشهور إلى غاية يوم الثلاثاء الماضي، حيث تم القبض عليه بفيلا بمدينة تيفلت. وقد قام هذا"الأمير المزيف" الذي نصب على العديد من المواطنين للحصول على مبالغ مالية وصلت إلى 40 مليون سنتيم تسلمها من أحدهم، مقابل تمكينهم من "كريمات" نقل ومقابل التوظيف في إدارات عمومية وحل ملفاتهم المعروضة على القضاء… وقد سبق للموقوف أن فرّ بعد أن داهمته عناصر الدرك الملكي بمدبنة طنجة، إلا أن عناصر الدرك الملكي بالصخيرات نجحت في نصب كمين له بتيفلت دام 12 ساعة، من الخامسة صباحا إلى الخامسة بعد الزوال، حسب يومية "الصباح"، التي أوردت الخبر في عددها الصادر يوم الخميس رابع دجنبر.
يومية "الأخبار"، التي نقلت قصة هذا "الأمير المزيف"، أفادت أن هذا الأخير يُلقّب بـ"مولاي إدريس"، كان مبحوثا عنه بموجب مذكرة بحث وطنية، من أجل انتحال صفة والنصب والاحتيال على ضحايا من جنسيات عربية وخليجية بمدن تمارة، بوزنيقة والرباط، في مبالغ وصفتها مصادر اليومية بـ"المهمة".
واستنادا إلى مصادر اليومية، فإن الموقوف كان يوهم ضحاياه بكونه على صلة بجهات نافذة، وبقدرته على التوسط لهم لديها في قضايا تشغيل وتوظيف وملفات متنوعة تتعلق أساسا بالقيام بمشاريع واستثمارات بالمغرب.
وتبقى الطريقة التي تم بها القبض على الموقف شبيهة بالأفلام البوليسية؛ إذ قامت عناصر "الكوموندو" التي كانت ملثمة وتحمل أسلحة نارية، بتطويق الفيلا السكنية للمتهم بشكل كلي ومن جميع الجوانب، قبل أن تلقي القبض على المتهم الذي لم يبد أي مقاومة، بعد أن فتح باب الفيلا وسلم نفسه إلى عناصر الأمن التي اقتادته إلى مركز الشرطة بمعية اثنين من رفقائه من بينهما امرأة، لتعميق البحث معهم في التهم الموجهة إليهم.