كانت الجهادية فتيحة الحساني (أم آدم) تعيش لمدة طويلة في جلباب أرملة قيادي سابق في صفوف القاعدة (كريم المجاطي)، وتقتات من هذه الصفة لتبين اصطفافها لخدمة التيار السلفي الجهادي. غير أن سفرها الأخير إلى سوريا للالتحاق بـ"داعش" سرّع بسقوط القناع وبإظهار الحقيقة التي سطعت للعيان، وهي انقيادها وراء شهوتها الغريزية المتمثلة في الممارسة الجنسية الطافحة.
والمؤكد أن هذه الحقيقة توصل إليها، قبل مدة، إخوة الأمس القريب في أسرة الإسلاميين، وانتبهوا إلى الازدواجية في شخصية فتيحة الحساني، المتمثلة في دفاع الواجهة على قضايا العقيدة والسعي المبطن للانتصار لقضية الشهوة الشخصية.
وقد أصبح ذلك واضحا لا غبار عليه بالنظر إلى ميولاتها في البحث على العشير الفحل والشاب، والتي كانت تكابد لعدم الكشف عنها، خصوصا في السنوات الأخيرة، وهذه كرونولوجيا بحث فتيحة عن الفحولة والانتصار لشهوتها:
– زوجها الأول، الراحل كريم المجاطي، كان شابا قوي البنية يصغرها بأزيد من 6 سنوات.
– عقدها القران عرفيا مع سجين إسلامي بتيفلت، حيث بحثت بكل الوسائل الخلو به في مكان اعتقاله، وهو يصغرها سنا بثلاث سنوات رغم آثار الزمن على تقاسيمه.
– معتقل إسلامي آخر كانت تسعى لإسقاطه في شباكها، لولا اعتراض وتدخل زوجته.
– ارتباطها الأخير في ارض الشام بعد سفرها، بمغربي في الاربعينات من عمره، يصغرها بعدة سنوات، يقاتل هناك بعدما ترك زوجته الأولى بالمغرب.
هذا الميول للبحث عن الفحولة يبدو جليا إذا علمنا أن عددا من الخطاب العزاب، أو الذين فقدوا زوجاتهم بسبب الوفاة، والذين يناسبون سنها، كانوا في كل مرة يقابلون برفضها الارتباط بهم.
وكانت "أم آدم"، قبل سفرها، استغلت النشاط داخل التنسيقية الوطنية للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بهدف دفع هذه التنسيقية لتبني قضيتها للظفر بالخلوة مع الزوج العرفي داخل السجن.
وكانت كذلك قد استضافت لمدة في بيتها أخ أحد المعتقلين الإسلاميين، رغم علمها بتحريم الشريعة الإسلامية الاختلاء برجل في غياب محرم.