أكد وزير الداخلية محمد حصاد، اليوم الأربعاء (29 أكتوبر الجاري) بالرباط، أن سياسة المغرب في محاربة الإرهاب تكون دائما استباقية مبنية على المعلومات المتوفرة. وقال حصاد، خلال لقاء صحافي شارك فيه صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ومصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة: "لا ننتظر وقوع المشكل لكي نقوم بمعالجتها، وهذا ما يتجسد في تمكن المصالح الأمنية من تفكيك عدد من الخلايا الإرهابية".
وفي هذا الإطار، يضيف الوزير، تأتي أهمية الآلية الأمنية الجديدة "حذر"، التي يتم تفعيلها حاليا تنفيذا للقرار الملكي السامي، من أجل تعزيز المخطط الوطني الجاري به العمل حاليا لمكافحة مختلف المخاطر التي تتهدد المملكة.
وتابع أن الآلية الأمنية "حذر" تقتضي نشر وحدات بمناطق حساسة بست مدن في الدار البيضاء، وفاس، والرباط، وطنجة، وأكادير، ومراكش، مذكرا في هذا الصدد بأن الوحدات الأولى قد تم نشرها فعليا بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء .
وذكر الوزير، في هذا الصدد، بأن وجاهة تجربة المملكة في المجال الأمني معترف بها دوليا، مشيرا إلى أن المغرب تمكن من تفكيك مجموعات عديدة من الخلايا الإرهابية في طور الإنشاء، تمثل آخرها في إيقاف مواطن فرنسي ومغربي آخر حامل للجنسية نفسها، أول أمس الاثنين (27 أكتوبر الجاري) بمدينة القنيطرة، كانا على وشك الالتحاق بصفوف التنظيم الإرهابي "داعش" بالمنطقة السورية العراقية.
يشار إلى أن الآلية الأمنية "حذر" قد انطلقت أول أمس الاثنين بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء. وتضم هذه الآلية القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والشرطة والقوات المساعدة، وسيتم تفعيلها بشكل تدريجي.
يشار أيضا إلى المغرب اعلن أمس (الثلاثاء 28 أكتوبر الجاري)، أنه تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس، ستقدم المملكة المغربية دعما فعالا لدولة الإمارات العربية المتحدة في حربها على الإرهاب والحفاظ على السلم والاستقرار الاقليميين والدوليين.
وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، أن هذا العمل يندرج في إطار تقليد الشراكة المثمرة والتضامن القوي بين البلدين الشقيقين. ويأتي هذا العمل لتعزيز تعاون عسكري وأمني متعدد الأوجه يمتد على فترة طويلة، مع بلدان الخليج. كما يواكب هذا العمل ويستكمل التدابير الأخرى التي يجري تنفيذها فوق التراب المغربي من أجل المحافظة على الأمن وطمأنينة المواطنين المغاربة في مواجهة تهديد الإرهاب الدولي.